شهد هذا اليوم من عام 1976 إقلاع أول طائرتين كونكورد من مطار «هيثرو» بلندن ومطار «اورلي» بباريس. كانت الطائرة الأولى متجهة إلى دولة البحرين، أما الثانية فكانت متجهة إلى مدينة ريو دي جانيرو عن طريق السنغال بغرب إفريقيا.
يذكر أن سرعة الكونكورد تفوق سرعة الصوت لتصل إلى 1,350 ميلاً في الساعة. وقد جاءت الطائرة الكونكورد لتتوج جهوداً انجليزية وفرنسية على مدى أكثر من 12عاماً، ففي عام 1962، وقعتا كل من انجلترا وفرنسا على اتفاقية لتطوير الطائرات التجارية. وفي العام الذي يلي توقيع الاتفاقية تقدم الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ليندون جونسون بمشروع مشابه. وعلى الجانب الآخر، أصدر الزعيم السوفيتي، نيكيتا خروشوف، أوامره لملاحقة الغرب في هذا المجال، كما أرسل بعضاً من عملاء المخابرات السوفيتية إلى فرنسا للحصول على معلومات سرية بشأن المشروع الجديد.
وفي عام 1968، فجر الاتحاد السوفيتي المفاجأة باطلاقه لأول طائرة عابرة للصوت ألا وهي Tu-144 وقد جاء معرض باريس الجوي بمطار لوبورجيه عام 1973 ليكون أول ملتقى لطائرات Tu-144 والكونكورد.
وأمام 200 ألف مشاهد انطلقت الكونكورد في رشاقة منقطعة النظير ثم جاء دور ال Tu-144 لتنجح في تقديم عرض جوي قوي إلا انها بدأت في الهبوط فجأة لتنفجر في الهواء وتتسبب في مقتل طاقمها المكون من 6 أفراد من السوفيت. وعلى الرغم من كل ذلك، لم تحقق الكونكورد النجاح التجاري المرجو منها وعزفت الكثير من شركات الطيران عن شرائها لتكلفتها العالية.
واقتصر الأمر في النهاية على 16 طائرة كونكورد ما بين الخطوط الانجليزية «بريتيش ايروايز» والخطوط الفرنسية «اير فرانس». بعد ذلك جاءت حادثة الكونكورد الفرنسية عام 2000 لتعلن بداية النهاية لعصرالكونكورد، حيث تحطمت بعد 60 ثانية فقط من إقلاعها من باريس في طريقها إلى نيويورك ليلقى كل من كان على متنها حتفه.
حيث بلغ عدد الركاب 109 أشخاص.
|