بعد أكثر من 14 شهراً وفي مثل هذا اليوم من عام 1981 وصل الرهائن الأمريكين والبالغ عددهم 522 الذين كانوا قد احتجزوا بالسفارة الامريكية بطهران إلى المانيا الغربية في رحلة بلغ طولها 4 آلاف ميل في طريقهم إلى موطنهم الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن حادثة الرهائن الأمريكيين قد أثارت كثيراً من الجدل في الإدارة الأمريكية إذ تعلقت بأمور أخرى ضرت بسمعة الإدارة والرئيس الأمريكي في ذلك الوقت على حد سواء.
وقد سافر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي رونالد ريجان لاستقبال فريق العمل بالسفارة بعد إطلاق سراحهم. وبعد وصول الأمريكيين إلى وايسبادين بألمانيا الغربية تم وضعهم تحت الرعاية الطبية بإحدى المستشفيات العسكرية إلى أن تستقر أوضاعهم الصحية.
وقد حاولت الحكومة الأمريكية منع أُسر الرهائن من السفر إليهم بألمانيا لحين التأكد من سلامتهم الصحية.
بينما سُمح للمراسلين الصحفيين بإلقاء بعض الأسئلة على الرهائن.
وبالطبع انتشرت قصص «المعاملة البغيضة» التي عانى منها رجال وسيدات السفارة الأمريكية على يد محتجزيهم من الإيرانيين ومنها حرق الخطابات المرسلة إليهم علاوة على تعرضهم للضرب بشكل مستمر.
يذكر أن محنة احتجاز الرهائن بدأت في نوفمبر من عام 1979، عندما هاجمت مجموعة من الطلبة الإيرانيين مقر السفارة الأمريكية بطهران وقاموا باحتجاز كل من كان بداخلها مطالبين بعودة الشاه من الولايات المتحدة حيث كان يعالج من مرض السرطان، وذلك لمحاكمته على جرائمه أثناء وجوده بالسلطة.
وقد تمتع هؤلاء الطلبة بمساندة الحكومة الإيرانية التي يرأسها آية الله الخميني، وبالرغم من أن مطالبهم بتسليم الولايات المتحدة للشاه كانت قد أحبطت فعلياً عندما سافر الشاه إلى القاهرة، إلا أنهم أصروا على رفض إطلاق سراح الرهائن، حتى جاءت هزيمة الرئيس الأمريكي كارتر في انتخابات الرئاسة الأمريكية لتمهد الطريق لفتح باب المفاوضات من جديد مع الجزائريين الذين عملوا كوسطاء بين الطرفين في هذه الأزمة.
|