Wednesday 21st January,200411437العددالاربعاء 29 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أنت الرجا يا رازقٍ خمص الأطيار أنت الرجا يا رازقٍ خمص الأطيار

* حائل عبدالعزيز العيادة:
في واحدة من القصائد المؤثرة التي تجسد معاناة ام في حائل يقضي ابنها ايامه حالياً في السجن في انتظار حكم القصاص لقتله اعز اصدقائه اثر خلاف بينهما!! والذي كان لوالد القاتل موقف رجولي شجاع عندما قام بتسليم ابنه للجهات الامنية رغم عواطف الابوة.
فهاهي الأم تفجر عواطف الفقد والحسرة لفلذة كبدها وتستغيث بالله ثم بأهل القتيل ورجال الخير لمساعدتها في ابيات ابكتني كثيراً وانا اعيش معها في خيال كل بيت حتى احسست بحرقة من الداخل وكأني اعيش في محيط نارها فكيف هي وهي في قلب تلك النار التي جعلتها لاتنام كما قالت فإليكم قصيدة الشاعرة «أم وليد» كجزء من واجبنا الاعلامي لعل الله يكتب لها مخرجاً ويكون التسامح عنوان القلوب الرحيمة وهي ليست ببعيدة خصوصاً وقد عرف اهل القتيل باسمى المعاني والخصال الحميدة التي تعرف تقدر معنى العفو عند المقدرة:


البارحة ما أمرحت عدّي على نار
والنّار شبّوها بصدري عيالي
في حضرة الشيطان صار الذي صار
لا عاده الله ساعة الشّر تالي
اللي هفا واللي حبيسٍ للأسوار
وقمت أتجرّع مرّهم يا رجالي
وضاق الفضا بالعين لا نجوم لا أقمار
ولا الشمس شمس ولا الظلال الظلالي
يالله يا باعث حيا القاع بأمطار
يا باعث الأموات تلطف بحالي
حال الذي تنخى صليبين الأشوار
هل اللّحيسه فزعتني يا خوالي
أنتم هل المعروف والعفو وجوار
ستر العذارى لا بسات الجلالي
يا ما عطيتوا من حلال ودينار
ويا ما كسبتوا من علوم جزالي
ويا ما بكم طالوا قصيرين الأشبار
ويا ما احتملتوا من حمول ثقالي
والله ثم والله والله يا الجار
إنّه علي يا الخال مثل الجبالي
ساعة لفاني علم قصّاف الأعمار
ضاقت علي فجوجها والسهالي
يا ليت قبل اسمع بما صار ينهار
حذري عزاز الأرض وأدفن لحالي
واليوم حال الحول بأحوال حدار
حيلي قضى والقلب صابه جفالي
والعين تذرف دمعها مثل الأنهار
الله لا يبلى بنات الحلالي
وإن كان ما لقيت لي أي تعبار
فالهقوة إني محريه بالزوالي
ولا لي سوى معمي عيون لكفَّار
يبون من بالغار وشافوه خالي
يارب تجبر خاطري منك بأخبار
وتجبر عزا أم اللي فقدناه غالي
أنت الرجا يا رازق خمص الأطيار
وأنت الملاذ وبك عقدت الحبالي
يا الظاهر الباطن ويا النافع الضّار
الملك ملكك والولد والحلالي
ولا اعترض على القضاء لو به أمرار
أسأله يلطف ثم يعطف ويالي
وصلّوا على المختار رحمه للأعمار
المصطفى من عند رب الجلالي

أم وليد حايل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved