* القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
ساد القلق الشارع الكروي المصري على مصير المنتخب الأول لكرة القدم بعد العروض الضعيفة التي قدمها خلال فترة إعداده قبل سفره إلى تونس لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستنطلق يوم 24 من الشهر الحالي، حيث انهزم المنتخب المصري أمام فريق ليل الفرنسي 3/2 وبعدها فاز على منتخب رواندا الضعيف «5/1» ثم تعادل مع منتخب الكونغو «2/2» وتعادل أيضاً مع منتخب بوركينا فاسو «1/1».
هذه النتائج جعلت الشارع المصري يتساءل عن مصير منتخبه في تصفيات تضم فرقاً قوية مثل الكاميرون بطل القارة والسنغال ونيجيريا وتونس وجنوب أفريقيا والمغرب وهل سينافس المنتخب المصري على الكأس أم سيخرج من الأدوار التمهيدية.
يقول الكابتن حمادة إمام نائب رئيس اتحاد كرة القدم المصري ان اللاعبين كلهم اصرار وعزيمة على تحقيق انجاز تاريخي جديد يشرف كرة القدم المصرية ويسعد الجماهير المصرية حيث ان المنتخب المصري قد فاز بأربعة ألقاب وإذا فاز بهذه الكأس فستصبح الخامسة في تاريخه ويعد ذلك انجازاً لم يحققه أي منتخب أفريقي.
وأضاف إمام أن مستوى اللاعبين في المباريات الودية يختلف كثيراً عن المباريات الرسمية وأن اللاعبين المصريين المنضمين للمنتخب الأول كلهم على قدر المسؤولية ويستطيعون أن يحققوا هذا الانجاز كما وعدوا الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب خلال زيارته لهم قبل السفر إلى تونس.. مشيراً إلى أن قلق الشارع الكروي المصري شيء طبيعي حيث ان الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم تريد أن يفوز منتخبها بالبطولة ولا ترضى بأن يخرج مبكراً لكن نطمئن الجماهير على حالة اللاعبين ومستواهم وأنهم قادرون على المنافسة على اللقب.
عروض ضعيفة
من جانبه يرى حسن المستكاوي الناقد الرياضي بالأهرام أنه من حق الشارع الكروي المصري أن يقلق بسبب العروض الضعيفة التي قدمها المنتخب الأول لكرة القدم خلال فترة إعداده خاصة الهزيمة أمام فريق ليل الفرنسي والتعادل مع منتخبي الكونغو وبوركينا فاسو، وأشار إلى أن العروض غير مرضية تماما وأنها لا تبشر بنتائج ايجابية في بطولة كأس الأمم الأفريقية بتونس إلا أنه متفائل أن يصعد المنتخب المصري إلى الدور الثاني للبطولة وهو دور الثمانية مع منتخب الكاميرون وذلك من خلال مجموعته التي تضم منتخب زيمبابوي ويلتقي به منتخب مصر في المباراة الأولى ثم منتخب الجزائر في المباراة الثانية وفي المباراة الأخيرة يلعب مع منتخب الكاميرون بطل القارة لمرتين متتاليتين.
وأضاف المستكاوي أنه ليس من الضروري أن تكون العروض قبل البطولات الرسمية قوية وألا نأخذ مباريات الإعداد مقياساً للبطولة وضرب مثالاً بكأس الأمم الأفريقية 98 ببوركينا فاسو التي فاز بها منتخب مصر وكان ترتيبه ال«14» في المرشحين للفوز بالبطولة، مؤكداً أن اللاعب المصري والعربي لا يأخذ المباريات الودية مأخذ الجد ويتعامل معها بتراخ كبير وهذا يختلف تماماً عن المباريات الرسمية.
|