وأنا أتصفح الجزيرة العدد «11432» الصادر بتاريخ 24/11/1424هـ لفت انتباهي: ما كتبه الأخ الكاتب الرياضي محمد الشهري تحت عنوان: جمهور المنتخب - ومنتخب الجماهير ويعني به الجماهير الرياضية في المنطقة الشرقية.. وقد أشاد بالدور الذي قامت به هذه الجماهير الشرقاوية الوفية من مؤازرة ومواقف مميزة.. فقد تكبدت عناء السفر كل هذا من أجل الوقوف خلف منتخب الوطن يدفعها في ذلك انتماؤها الحقيقي لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً.
وفعلاً شهادة حق فقد كان لهذه الجماهير دور فعال إبان اقامة البطولة السادسة عشرة المقامة بالكويت.. وأنا هنا أضم صوتي للأخ محمد الشهري من حيث الإشادة بالجماهير الشرقاوية حقاً إنها تستحق الشكر والتقدير.
ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن الجماهير الشرقاوية الرياضية ليست هذه المرة الأولى التي تقف فيها خلف المنتخب الأول في مثل هذه المناسبات الرياضية.. وإنما هي دائماً السباقة.. بعيداً عن الميول أو التعصب أو أي تأثير آخر. نعم لقد فرضت هذه الجماهير نفسها في هذه البطولة وذلك من خلال ما تقوم به من تشجيع مؤدب بعيداً عن استفزاز الآخرين أو جرح مشاعرهم عند الهزيمة - إيماناً منهم أن الرياضة محبة وتأخ وتعارف بين أبناء المنطقة.
ما أجمل الوفاء
نعم ما أجمل الوفاء من الأوفياء - لمن يستحقه لقد كانت بادرة طيبة تنم عن عقلية رياضية واعية وسياسة رياضية حكيمة: وذلك عندما قام المسؤولون عن المنتخب بالتوجه إلى المنطقة الشرقية، لرد الجميل لهذه الجماهير الشرقاوية على مواقفها وتفاعلها اللامحدود، هذه الجماهير الوفية التي تكبدت عناء السفر طيلة أيام الدورة.
نعم بعد التوفيق من الله عز وجل لم يخيب أبناء الأخضر ظن هذه الجماهير..
وها هم يقدمون كأس البطولة هدية لهم ولكل الرجال الذين وقفوا خلف هذا الانتصار والانتصارات السابقة: ودامت أفراحكم.
|