سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
تعليقاً على ما نشر في العزيزة من مواضيع حول الموظفين والرواتب ووزارة الخدمة المدنية أقول:
يحتفل البنك الزراعي هذا العام بمناسبتين مهمتين:
الأولى: هي اتمامه 40 عاماً على بداية نشاطه التمويلي الذي بدأ مع صدور الأمر الملكي رقم 85 وتاريخ 3/12/1382هـ بتأسيس البنك الذي يعتبر أقدم مؤسسة تمويلية حكومية بالمملكة وباشر البنك مهام عمله في العام 1384هـ.
والمناسبة الثانية: هي انتقال المركز الرئيسي للبنك إلى مبناه الجديد الواقع على طريق المعذر بمدينة الرياض والذي يعتبر تحفة معمارية في عاصمتنا الحبيبة بعد قرابة 40 عاماً في مبناه السابق كانت حافلة بالانجازات والعطاء المستمر.
ولا شك أن إنجازات البنك الزراعي في النهوض بالقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي والمرافق الأخرى هي واقع ملموس مما مكن هذا القطاع من تحقيق نمو سنوي تجاوز 8% وأصبحت مساهمة القطاع الزراعي في اقتصادنا الوطني ما نسبته 11% حسب البيانات المالية الأخيرة.
وتتزامن هاتان المناسبتان في نفوس منسوبي البنك مع وضع وظيفي سيىء مقارنة مع موظفي الدولة الآخرين وخاصة معاناتهم مع التجميد الوظيفي الذي سرق منهم سنوات العمر الوظيفي بل أصبح السأم والاحباط سمتين مميزتين عند منسوبي البنك الذي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد الوطني بدعمه المستمر للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وان عدم وجود وظائف شاغرة هو العذر الذي تبرزه إدارة البنك للموظفين عند مطالبتهم بالترقية التي يتمتع بها زملاؤنا الذين تخرجنا وإياهم سويا ويسبقوننا بما لا يقل عن 3 إلى 4 مراتب ونحن نحمل نفس درجة التخصص بل ونزيد عليهم إننا نعمل في مجال دراستنا، ويرجع عدم وجود الوظائف الشاغرة إلى أن وزارة المالية التي يقع البنك تحت تبعيتها قامت في وقت سابق بسحب عدد كبير من وظائف البنك وبالتالي تسببت في وقوعنا تحت التجميد الوظيفي، وإذا أخذنا في الاعتبار أن عدد موظفي البنك لا يتجاوز 2000 موظف بمختلف تخصصاتهم فإن فترة الانتظار للحصول على ترقية في البنك تتجاوز في المتوسط 15 عاما مع الحصول على دورات تدريبية في معهد الإدارة العامة معتمدة في مجال الترقيات لا تقل عن 5 دورات بل إن بعض الزملاء لم يترقوا منذ تعيينهم في البنك منذ 22 عاما، ومن أراد التأكد فيلرجع إلى ملفات وسجلات الموظفين وخصوصاً الباحثين الزراعيين وهم العمود الفقري لأعمال البنك والمحاسبين، ولقد كشف حفل تكريم المتقاعدين الذي أقيم مؤخراً اتضح أن كل الباحثين الزراعيين تقاعدوا وهم لم يصلو للمرتبة العاشرة بعد خدمة تمتد لأكثر من 35 سنة بل ان بعض موظفي البنك تقاعدوا ولم يحصلوا خلال فترة عملهم سوى على ترقية واحدة في بعض فروع ومكاتب البنك المنسية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الحكومية الى تحسين وضع موظفيها من خلال البحث مع وزارة المالية في ذلك وهو أن إدارة البنك لم تكلف نفسها عناء البحث في إيجاد حل مناسب لهذا الوضع مما أدى إلى استمرار المشكلة وقيام العديد من منسوبي البنك بالانتقال الى مصالح حكومية أخرى.
ومن باب تحقيق العدل فإننا نخاطب معالي وزير المالية لينظر الى وضعنا من خلال دعم ميزانية البنك بالعديد من الوظائف التي سبق ان سحبت من ميزانية البنك ليتساوى البنك مع أجهزة الدولة الأخرى في مجال الترقيات الوظيفية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله آل عبدالكريم / باحث زراعي |