* الطائف - عليان آل سعدان:
دعمت مصلحة الجمارك مواقعها في مداخل المملكة البرية والجوية والبحرية بعدد كبير من موظفيها لمساندة زملائهم العاملين على مدار الساعة في هذا الموقع وذلك استعداداً لاستقبال الحجاج القادمين إلى المملكة عبر العديد من المنافذ الجوية والبحرية والبرية لمساندة الأجهزة الأمنية وعدم السماح بدخول العملة المزيفة بالدرجة الأولى وتهريب عملات أخرى بقصد المتاجرة فيها في السوق السوداء وعلى سبيل المثال العملة العراقية الجديدة التي تسجل حالياً انخفاضاً كبيراً جداً أمام باقي العملات الأخرى وبالذات العملة السعودية في السوق السوداء وقد زودت مصلحة الجمارك منافذ الدخول بالعديد من الأجهزة المتطورة والحديثة لسرعة كشف أي أنواع من العملة المزيفة التي قد يحاول البعض الدخول بها إلى مكة خلال موسم الحج وخاصة العملة السعودية من فئة الخمسمائة القديمة التي تم تجديدها مؤخراً وإدخال تعديلات عليها يصعب القيام بعمل تزويرلها في داخل المملكة أو خارجها، ومن المتوقع أن يقوم بعض الحجاج القادمين من العراق أو أي دول أخرى مجاورة للعراق بمحاولة تهريب أوراق نقدية من العملات العراقية الجديدة التي لم يتم اعتمادها رسمياً مقارنة بالعملات الأجنبية والعربية في المؤسسات البنكية إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومن ثم التمدد في كثير من مناطق المملكة وخاصة الحدود الشمالية المتاخمة للعراق لتداول هذا النوع من العملة العراقية التي يتوقع البعض بعد استقرار الأوضاع في العراق أن تشهد تحسناً كبيراً ربما يعيد العملة العراقية إلى سابق عهدها وأكثر بعد تحسناً واستقراراً الأوضاع في العراق وقيام الشركات بالعمل لإعادة إعمار العراق من الدمار الشامل الذي لحق به نتيجة دخوله في عدة حروب كان أخرها حرب تحرير العراق من نظامه السابق الذي تمت الاطاحة به مؤخراً، وقد اتخذ رجال مصلحة الجمارك كل الاستعدادات اللازمة في منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية لعدم تمكين أي قادم إلى المملكة خلال موسم الحج هذا العام أو غيره من دخول هذا النوع من العملة العراقية المعتمدة فقط للتداول في داخل الطرق حالياً والتي تحمل صورة العالم العربي ابن الهيثم وتتكون من عدة فئات هي فئة 50 ديناراً - 250 دينار - 1000 دينار - 5000 دينار 10000 دينار - 25000 دينار إلا أنه وبرغم اعتماد تداول الدينار العراقي في داخل العراق فسوف يستغل البعض ممن يحاول الاستفادة من هذه العملة في حالة استقرار العراق وفقاً للمؤشرات الجارية على أرض العراق حالياً من الإقدام على شراء الدينار العراقي الجديد الذي بدأ بالفعل تداوله وفقاً لمعلومات حصلت عليها «الجزيرة» في الأسواق السوداء في المملكة بسعر مليون دينار مقابل أسعار بالعملة السعودية تتراوح من خمسة آلاف إلى ستة آلاف ريال سعودي وهذا ما قد يدفع بالمزورين للعملات لاستغلال مثل هذه الأوضاع والقيام بتزوير العملة العراقية الجديدة والدفع بها إلى الأسواق السوداء في المملكة وباقي الدول الأخرى المجاورة للعراق وتنشيط عملية زيادة بيع الدينار العراقي المزور والذي قد يوقع الكثير من الراغبين في شراء الدينار العراقي في السوق السوداء في خسائر كبيرة.
وحذرت مصادر مطلعة في مؤسسة النقد من الاقبال على شراء الدينار العراقي في السوق السوداء لعدة احتمالات تؤدي إلى الخسارة منها أولاً أن الدينار العراقي الجديد لا يزال غير معتمد خارج حدود العراق ولم يعتمد بشكل رسمي في المؤسسات البنكية في تحديد سعره مقابل العملات الأجنبية بالاضافة إلى الأهم من ذلك قيام البعض باستغلال وضع الدينار الحالي وامكانية تزويره من قبل عصابات محترفة ستسعى إلى القيام بهذا العمل والدفع بمبالغ كبيرة مزورة إلى بعض الدول عن طريق التهريب والقيام بعمليات بيع الدينار العراقي المزور للمتفائلين بتحسين وضع العملة العراقية عند استقرار الأوضاع في هذا البلد.
|