* الرياض - الجزيرة:
في كلمته التي القاها سموه في الجلسة الختامية التي عقدتها الوفود الدائمة بمقر منظمة اليونسكو في بارس أمس الثلاثاء بمناسبة انتهاء السنة الدولية للمياه العذبة وبحضور كوتشيروماتسورا، أكد فيها ان قضية المياه تعد أهم واخطر القضايا التي تهدد مستقبل ورفاهية الأجيال القادمة واضاف بأنه رغم الجهود المضنية التي تبذلها اليونسكو وما قامت به الدول الاعضاء بالمنظمة خلال العام المنصرف لاكتشاف الاساليب المبتكرة لمواجهة مشكلة نقص المياه، الا أن هذه القضية الخطيرة لا تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام الدولي بما يتفق وخطورتها، وطرح سمو الامير طلال على اليونسكو ثلاث نقاط جوهرية لمواجهة المشكلة في المرحلة القادمة:
الاولى: العمل على الارتقاء بالجهود المبذولة لدراسة قضية المياه من جميع جوانبها دراسة منتظمة ومنهجية يتخصص فيها الطلاب ويتعمقون في مختلف جوانبها اسوة بمعهد «اليونسكو للتثقيف» بمدينة ديليفيت بهولندا، وذلك من اجل سد الحاجات من الفنيين والمهندسين والعلماء في هذا المجال.
الثاني: ضرورة نشر الوعي العام بأهمية وخطورة قضية المياه على اوسع نطاق وتقديم الحوافز للاهتمام بها، مشيرا إلى أن تنظيم المسابقات وتقديم الجوائز من الاساليب الفعالة في هذا الميدان، واكد سموه أن برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية «الاجفند» قدم أكثر من 31 مليون دولار لدعم 22 مشروعا للمياه في العالم، وأن المشروع الاخير الذي فاز بجائزة اجفند العالمية كان في مجال المياه ويتعلق بتدريب المقاولين المحليين على تصنيع وتسويق مضخات الري اليدوية لحفر الآبار لمزراعي القطاع الخاص في النيجر.
الثالث: ضرورة ترويج الاساليب المتطورة لادارة مصادر المياه المحددة لتحقيق الاستقرار السياسي ولخدمة اهداف التنمية مشيرا إلى قرار انشاء صندوق التكافل الدولي وتبرع برنامج الخليج العربي «الاجفند» بمبلغ مليون دولار وأضاف سموه انه يعلق امالا كبيرة على هذا الصندوق في البحث عن امكانات مخزون المياه الجوفية في القارة الافريقية والاستفادة منها.
واختتم الأمير طلال كلمته امام اليونسكو مؤكدا على استعداد سموه الدائم لمساعدة المنظمة في تحقيق اهدافها الرامية الى خدمة الانسانية جمعاء.
|