* جدة ـ أحمد سعيد العُمري
أشاد سعادة قنصل عام الجزائر الأستاذ عبدالقادر بن شاعة بمدينة جدة بمجهودات حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال ضيوف الرحمن مبيناً في حوار للجزيرة اتسم بالشفافية والود أن توجه الحجاج الجزائرين إلى هذه البقاع يعد أمنية العمر لكل جزائري.
وأكد بن شاعة عمق العلاقات السعودية الجزائرية وحرص المملكة على توفير كافة الخدمات للحجاج الجزائريين خاصة وكافة الحجاج من جميع أنحاء العالم. الأستاذ عبدالقادر بن شاعة القنصل العام للجزائر بالقنصلية العامة للجزائر بمدينة جدة وقال ان عدد الحجاج الجزائريين القادمين من الجزائر هم 32 ألف حاج تتولى بعثة الحج الجزائرية - ووكالتان سياحتان التكفل بهم من الجزائر إلى البقاع المقدسة إلى حين عودتهم إلى بلدهم الجزائر.
وأما فيما يتعلق بالحجاج الذين سيتوجهون للبقاع المقدسة من خارج الجزائر وخاصة منهم من دول المغرب العربي والمقيمين كذلك في فرنسا وأوروبا من الدول الأوروبية فقد يصل عددهم هذه السنة إلى 15 ألف حاج جزائري مقيم خارج الجزائر.
** وكيف يتم التنسيق مع هذه الوكالات؟
ـ يتم التنسيق مع هؤلاء الحجاج مع الوكالات السياحية في بلدان إقامتهم أو بالتنسيق مع بعثات الحج فيما يتعلق بدول المغرب العربي.
** من الملاحظ أن جميع رحلات الحج الجزائرية تتم عن طريق الجو؟ ما تعليقكم على ذلك؟
ـ رحلات السفر براً من الجزائر إلى البقاع المقدسة تم إيقافها منذ عام 1994م وأصبحت الرحلات المسموح بها باتجاه البقاع المقدسة في كل مواسم الحج هي جوية مباشرة من مطارات الجزائر إلى المملكة العربية السعودية.
** كيف وجدتم انطباعات الحجاج الجزائريين عند قدومهم إلى المملكة؟
ـ عندما يأتي الحجاج إلى بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة فأول ما يعربون عنه هو شعورهم بالفرح والابتهاج والسعادة وبوجودهم بين اشقائهم السعوديين وخصوصاً وهم هنا بالمملكة لأداء فريضة الحج.
ومما يزيدهم فرحاً وابتهاجاً هو ما توفره المملكة من امكانات وتحشده من طاقات لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في يسر وسهولة وفي راحة بال وطمأنينة وهذا يسهل علينا كقنصلية وكبعثة حج الكثير ولهذا فإننا نعرب عن تقديرنا واحترامنا لما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ من جهود لراحة الحاج.
** التوعية بالجوانب الدينية كيف تقيمونها وكذلك التنظيمية؟
ـ ما يتم في مطار الملك عبدالعزيز من توزيع المطبوعات الدينية على كافة الحجاج هو مسلك بالغ في الأهمية لتبصير الحجاج بمناسكهم بالصورة السليمة.
فالتوعية بالجوانب التنظيمية أمر هام يمكن الحاج من أداء فريضته بسهولة، ويسر وينير له الطريق ليتفادى كل الأخطاء والتوعية بكافة جوانبها هي الأساس المهم لإنجاح كل عملية من عمليات الحج.
وان ما توفره وتقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين عند وصولهم إلى جدة من خلال المطار أو المنافذ المختلفة بالمملكة من كتيبات وإرشادات تقدمها لجنة المطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يزيد نسبة نجاح عملية الحج بنسبة كبيرة جداً.
** هل وجدتم تأثيرات على الحجيج حول الأحداث التي حدثت في المملكة أو العالم الإسلامي مما يؤدي إلى قلة عدد الحجاج؟
ـ العملية طبيعية جداً وتسير في ظروف طبيعية جداً والحمد لله لم نلاحظ أي تأثيرات على الحجاج من هذا القبيل بل إن المملكة بلد الأمن والأمان ومن دخلها كان آمناً.
** ما الأساليب التوعوية التي اتبعتها بعثة الحج الجزائرية للحجاج الجزائريين؟
ـ توعية الحجاج الجزائريين في الجزائر أمر تقوم به اللجنة الوطنية للحج والعمرة برئاسة معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور/ بوعبدالله غلام الله.وكذلك عبر المساجد والتلفزيون الجزائري والصحافة الجرائرية.. وفيما يتعلق بتوعية الحجاج الجزائريين القادمين من خارج الجزائر تقوم بذلك القنصلية الجزائرية بجدة بالتعاون مع السفارات الموجودة في دول المغرب العربي.
وفي فرنسا ووضعت القنصلية لهذا الغرض موقعاً للانترنت باللغتين العربية والفرنسية موجهة لتبصير الحجاج الجزائريين بأهمية اتباع بعض القواعد وبعض الضوابط لتسهيل أدائهم لمناسكهم وهذا الموقع في طوار الإنجاز باللغة الإنجليزية.
ونتمنى أن نتوفق مع السلطات السعودية فيما يتعلق بالمواقع الكثيرة التي نتصفح عدداً منها من بينها موقع إمارة المدينة المنورة وموقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأتمنى أن يكون لوزارة الحج موقع للإنترنت يشمل توعية الحجاج والمعتمرين على حد سواء باللغات المعروفة وأعتقد أن مثل هذا الموقع سيكون له الأثر الطيب لتصحيح الكثير من السلوك.
وانني أشيد بموقع مناسك عن الحج ومناسكه الذي قامت عليه لجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين.
** ما هو رأي سعادتكم حول ما صدر عن حكومة خادم الحرمين الشريفين حول نظام العمرة والجانب التنظيمي بها؟
ـ إن ما صدر من قرار بشأن النظام الجديد للعمرة جدير بالأهمية، ولكن هناك سلوكيات خاطئة يجب تداركها من الوكالات الأجنبية فيما يتعلق بالعمرة.
** كيف يتم إختيار الحاج من الجزائر حتى يأتي إلى المملكة؟
ـ اختيار الحاج يتم عن طريق القرعة وهي لمن لم يسبق له الحج في السنوات السابقة.
ثم لكل ولاية لها نسبة وحصة من الحصص وتوزع 32 ألف على الولايات للجمهورية الجزائرية كل عام بحيث تكون متساوية وعادلة وتشمل كل الجزائر وأفراد شعب الجزائر.
** ما هي النسبة المحددة للحجاج الجزائريين لأداء فريضة الحج؟
ـ لم تحدد نسبة محددة من قبل سلطات المملكة بالنسبة لحجاج الجزائر فقط فهناك قرار لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولابد من إحترامه وقد صدر من مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية في عمَّان في الثمانينات قراراً يتم على أساسه تحديد نسبة حجاج كل دولة إسلامية وليس بتحديد ونسبة الحجاج الجزائريين لأداء فريضة الحج لكل مليون نسمة ألف حاج وحيث إن عدد سكان الجزائر 32 مليون فإنه بطبيعة الحال أنه يسمح لنا بـ32 ألف حاج بنسبة 10%.
** ما الذي تودون توجيهه للحجاج الجزائريين؟
ـ البعثة الجزائرية للحج والقنصلية العامة وفرت بالتعاون مع المملكة والسلطات المختصة كل الامكانات وقامت بوضع خطة تنظيمية متكاملة لتمكين الحجاج من الإستفادة من كافة الخدمات بما فيها الخدمـــات الإدارية والقنصلية.
ونتمنى لحجاج بيت الله الحرام كلهم وإلى حجاج الجزائر حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعودة ميمونة إلى بلدهم وإلى أهلهم سالمين غانمين إن شاء الله ونتمنى من الله ان يجعل من هذه الأرض الطيبة واحة خير وواحة أمن لكل قاصد لبيت الله الحرام وزائر لمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.
** ما الاقتراحات التي يود سعادتكم أن يبديها فيما يتعلق بالحج؟
ـ من الأمور التي أقترح أن تكون موجودة بأن يقوم مكتب الوكلاء الموحد بإصدار كتيب به صور مكتوب عليه «أيها الحاج مرحباً بك أنت في مدينة الحجاج وهو مطار خاص للحجاج سنقوم بالإجراءات التالية ثم يبينون فيه ما يقوم به الحجاج ويوضحون له الممنوعات.
ـ نظام الأمتعة وعملية نقلها عبر العربات.
ـ كيفية المحافظة على جوازات السفر.
وهذه أمور بسيطة جداً تسهل الكثير على القائمين على الحج وتيسير أمور الحج بالتوعية للجانب التنظيمي.
** هل من كلمة أخيرة؟
ـ ان كان من كلمة فهي شكر وثناء على ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على ما تبذله هذه الدولة من مشاريع جبارة وخدمات جليلة من أجل ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.
| 
