* مروحين بيروت القدس المحتلة الوكالات:
تجددت أمس صورة أخرى للهزيمة الإسرائيلية المتمثلة في الانسحاب من جنوب لبنان عندما سحب اربعة جنود إسرائيليين جرافة عسكرية دمرها حزب الله من الجانب اللبناني من الحدود مع إسرائيل بينما حاولت إسرائيل عبثا نفي ان الجرافة لم تتجاوز خط الحدود لكن المصادر الإسرائيلية والقوات الدولية أكدت انها انتهكت خط الحدود ما دفع حزب الله إلى تدميرها ..
وحاولت إسرائيل عبثا استغلال الحادثة لمهاجمة سوريا مشيرة إلى ان دمشق هي التي تغذي وتدعم هجمات حزب الله مرسلة تهديداتها للاثنين .
من جهة أخرى اكدت القوات الدولية والاذاعة الإسرائيلية رواية حزب الله حول الهجوم على جرافة إسرائيلية وتدميرها بعد انتهاكها اراضي لبنان في حدوده الجنوبية، وناقضت رواية الاذاعة الإسرائيلية تصريحات رسمية إسرائيلية زعمت ان الجرافة هوجمت قبل ان تتجاوز الحدود، وقال حزب الله اللبناني انه تصدى لجرافة إسرائيلية عبرت الحدود إلى لبنان وان مقاتليه اطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على الجرافة فدمرها، وقال الجيش الإسرائيلي ان جندياً قتل وأصيب آخر اصابة خطيرة في الهجوم .وزاد الحادث من التوترات على الحدود واحتمال اتخاذ إسرائيل خطوات انتقامية.
وفضلت إسرائيل استغلال الحادث للكيد ضد سوريا اذ زعم رعنان جيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون «من الواضح جدا ان الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث بلسانين من خلال فن الازدواجية على احسن تقدير فمن ناحية يوجه مقترحات سلام إلى إسرائيل ومن ناحية أخرى يواصل مساندة حزب الله لمهاجمة إسرائيل».
واضاف جيسين قوله: لا يمكن ان يكون هناك نشاط ارهابي من لبنان ومفاوضات سلام مع سوريا.. وبحثت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية إلى لبنان وسوريا واجتمع شاؤول موفاز وزيرالدفاع الإسرائيلي مع كبار مسؤولي الامن صباح أمس الثلاثاء لمناقشة الرد على الهجوم.
ودعت سوريا في ديسمبر كانون الاول الماضي إلى استئناف مباحثات السلام مع إسرائيل الا ان رئيس الوزراء ارييل شارون ابدى فتورا. وقبل ساعات من الهجوم الحدودي قال شارون للجنة برلمانية ان ثمن السلام مع سوريا يقتضي ان تتخلى إسرائيل عن الجولان التي استولت عليها في حرب 1967. وقال سياسيون حضروا الجلسة ان شارون بدا غير مستعد لدفع هذا الثمن.
طالع « دوليات» | 
