* الظهران - حسين بالحارث:
عبر عدد من كبار موظفي شركة أرامكو السعودية عن غبطتهم وسرورهم بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل أرامكو السعودية لافتتاح مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض وتدشين سموه لهذا المشروع العملاق الذي يعد أحد أهم مشاريع الشركة حيث يضم معملاً عملاقاً لمعالجة الغاز الطبيعي يمكنه من إمداد شبكة الغاز الرئيسة في المملكة بـ5 ،1 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع ومعملاً ضخماً لفرز الزيت من الغاز يمكنه معالجة 300 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام بالإضافة إلى منشآت تطوير الحقل التي تشمل عدداً كبيراً من الآبار ومرافق تجميع الزيت والغاز وخطوط الجريان وخطوط الأنابيب والمرافق الصناعية المساندة كشبكة الاتصالات والمجمع السكني ومرافق الطيران.
كما ينتج المعمل نحو 170 ألف برميل من المكثفات في اليوم يتم نقلها إلى معامل بقيق عن طريق خط أنابيب طوله 230 كيلو مترا، إضافة إلى ذلك يعالج المعمل نحو 90 طناً مترياً من الكبريت في اليوم حيث يزال منه الغاز وينقل إلى معمل الغاز في البري لمزيد من المناولة قبيل توجيهه إلى معمل تحويل الكبريت إلى حبيبات في المجمع الصناعي في الجبيل للتصدير.
وقد عبر الأستاذ عبدالله سيف السيف، النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، عن اغتباطه الشخصي واغتباط جميع منسوبي قطاع التنقيب والإنتاج باطلاق مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض.
وقال السيف: «إن رعاية سمو ولي العهد لحفل تدشين هذا المشروع الجديد الضخم للغاز الطبيعي هو بمثابة تتويج لجهود شبابنا من بناة مشروعات الصناعة النفطية السعودية، وهم بلا شك فخورون بهذه الرعاية التي تعد أثمن تقدير لجهودهم ومثابرتهم.
وأشار السيف إلى أن منسوبي قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، مثل بقية منسوبي قطاعات الشركة المتعددة يتطلعون للقاء سموه الكريم في حفل تدشين مشروع حقلي القطيف وأبو سعفة، الذي يعد من أهم وأضخم مشروعات صناعة الزيت في السنوات الأخيرة.
من جهة أخرى، أوضح النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز سابقاً، الأستاذ ضيف الله عايش فارس العتيبي بأن مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض هو أحد المشروعات التي يفخر بها جميع منسوبي أرامكو السعودية ومنسوبي قطاع الغاز على وجه الخصوص، فهذا المشروع الذي يعنى بصناعة الغاز الطبيعي يمثل إضافة رئيسة ومهمة لشبكة الغاز الرئيسة التي تمتد عبر أراضي المملكة الشاسعة.
وأضاف العتيبي قائلاً: «من المهم ومشاريعنا وشبابنا يحظون بهذه الرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد - حفظه الله - أن نثمن لهؤلاء الشباب جهودهم التي امتدت لسنوات واحتوتها روح الفريق لتثمر مشروعا اقتصادياً عملاقاً مثل هذا المشروع».
وأثنى على مستوى جودة المشروع التي بلغت 2 ،98% وعلى إنجازه في مدة قياسية تقل عن الوقت المحدد لإنجازه في الأصل بستة أشهر مع تحقيق وفورات ممتازة في أثناء عملية تنفيذه من خلال ما طرحه أعضاء الفريق بالمشروع من مبادرات وابتكارات يستحقون عليها الإشادة والشكر.
وفي السياق ذاته، قال النائب الأعلى للرئيس للهندسة وخدمات الأعمال، الأستاذ سالم سعيد آل عائض: «إننا في أرامكو السعودية نحظى مجدداً بتشريف سمو ولي العهد - حفظه الله - لواحد من مواقع أعمال الشركة، التي تنتشر الآن في بقاع كثيرة على الصعيدين، المحلي والدولي.
وأكد آل عائض على ما سبق أن صرح به أثناء تدشين مشروع الحوية قبل قرابة سنة، بأن مثل هذه الزيارات الكريمة تأتي لترفع من معنويات العاملين، الذين يحققون هذه المنجزات تلو بعضها.
وقال: «كنا في الحوية نتطلع إلى اليوم الذي نجتمع فيه على أرض حرض، وها نحن الآن على هذه الأرض الخيرة، التي تدفع بالمزيد من النشاط الاقتصادي، في أوصال هذا الوطن الحبيب المعطاء» وتمنى في ختام تصريحه أن يوفق الله جميع العاملين في مشروعات الشركة وغيرها من مشاريع الوطن ليحققوا المزيد والمزيد من المنجزات.
أما النائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، الأستاذ عبدالعزيز الخيال، فقد عبر عن سعادته بتشريف سمو ولي العهد لحفل افتتاح مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض، معتبرا أن تنامي أعمال أرامكو السعودية محلياً ودولياً هو مؤشر على نمو وتطور المملكة اقتصادياً، فهذه المشروعات تدل على متانة اقتصادنا وثقتنا بالمستقبل.
وأكد الخيال على ما يتمتع به موظفو وفنيو الشركة من قدرات وخبرات مكنتهم من إدارة وتشغيل مشروعات بهذه الأهمية والضخامة، مشيراً في هذا الصدد إلى خبرات جديدة اكتسبوها من خلال مشاركاتهم الواسعة في إدارة الأعمال الدولية، الأمر الذي يدفعنا إلى التفاؤل الكبير بالمستقبل المبني على سواعد أبناء هذا الوطن العزيز.
ومن جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية، الأستاذ يوسف رفيع إن مثل هذه المناسبات الكبيرة التي يشرفها سمو ولي العهد ويشملها برعايته الكريمة تثير السرور في جميع مواقع أعمال الشركة، كما أن هذا السرور، بلا شك، يعم جميع أرجاء المملكة، التي تستبشر بمثل هذه المشروعات و تترقب أدوارها وأثارها على اقتصادنا المحلي.
وعبر رفيع عن اعتزازه بالإداريين والفنيين السعوديين الذين يبذلون قصارى جهدهم لإنجاز هذه المشروعات على المستوى المخطط له والمرتقب منهم. وأثنى في تصريحه على ما يتمتع به شبابنا من العلم والخبرة والمثابرة ليصبحوا من خلال ذلك أهلاً للإنجاز والمنافسة في ميادين صناعية متقدمة، من بينها ميدان صناعة النفط المعقد والدقيق جداً.
وفي تصريح لنائب الرئيس لإدارة المشاريع، الأستاذ عصام البيات قال: إن قطاع إدارة المشاريع بالشركة يحتكم الآن على خبرة عريضة في إدارة مشاريع بهذا الحجم، خاصة بعد أن خاض هذا القطاع في السنوات الماضية تجارب متتالية على صعيد التخطيط لمشروعات ضخمة من الشيبة ورأس تنورة والحوية ثم حرض ومشروع حقلي القطيف وأبو سعفه.
وأبدى البيات سعادته وسعادة جميع منسوبي قطاع إدارة المشاريع بتشريف سمو ولي العهد لحفل الشركة لتدشين مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض، هذا المشروع الذي يقول إنه أضاف إلى خبراتنا خبرات جديدة سواء على صعيد التوفير في التكاليف أو اختصار مدة التنفيذ أو تحقيق نسب مرتفعة من سعودة الوظائف.
أما نائب الرئيس لأعمال الغاز في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ علي عايض العجمي، فقد أكد أن مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض هو حلقة في سلسلة جهود التنمية الاقتصادية التي تعود بالخير الوافر على الوطن والمواطن.
وقال العجمي: إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحفل تدشين المشروع يمثل صورة من صور دعم ورعاية هذه الجهود وأضاف قائلاً: «إن مشروع حرض يعد ثمرة للتعاون بين إدارات الشركة ولا سيما بين قطاع إدارة المشاريع وقطاع أعمال الغاز بمنطقة الأعمال الجنوبية، الأمر الذي ساعد في هذا المشروع وما سبق من مشاريع لتحقيق أهدافه الإنشائية والاقتصادية بأسرع وقت مع الحرص الشديد على الالتزام بمعايير الأداء العلمية والهندسية الدقيقة».
|