حسنا فعلت المقاومة الإسلامية اللبنانية حينما بادر مقاتلوها ببتر «الأصبع» الإسرائيلي، إذ دمرت المقاومة اللبنانية جرافة إسرائيلية تجرأ سائقها الجندي الإسرائيلي على اجتياز الحدود اللبنانية، فكان الرد الطبيعي والمنطقي قيام عناصر المقاومة الإسلامية اللبنانية بتدمير الجرافة وبالتالي مقتل الجندي الإسرائيلي الذي يتحمل مسؤولية قتله ضابطه الإسرائيلي الذي أعطاه الأوامر باجتياز الحدود اللبنانية.
الرد اللبناني السريع هو الذي يجب أن يكون أسلوب التعامل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لا يخضع قادتها للقوانين والضوابط الأخلاقية.
ومثل هؤلاء العصاة لا يردعهم إلا المعاملة بالمثل والمقاومة الإسلامية اللبنانية فهمت هذا الأسلوب وفرضته كنمط من التعامل على الكيان الإسرائيلي الذي يتمادى في أعماله الشريرة إذ لم يجد من يقف في وجه أعماله «القذرة» مثلما تقوم به قواته المحتلة في فلسطين المحتلة التي يعاني أهلها من حرب تصفية وإبادة ليست مقصودة على عناصر المقاومة فحسب إذ يسقط يومياً العديد من المدنيين والأبرياء وكل أهل فلسطين الأبرياء لأنهم في وطنهم وجنود الاحتلال هم الذين قدموا إلى أرضهم واحتلوها، ولذلك فإن التصدي لهؤلاء المحتلين وبكل الوسائل واجب وعمل شرعي تقره كل القوانين والشرائع وما فعلته المقاومة الإسلامية اللبنانية درس جديد تقدمه مرة أخرى لشقيقتها المقاومة الإسلامية الفلسطينية التي يجب ألا تستكين أمام التهديدات الإسرائيلية والتخاذل الذي تظهره بعض القوى الفلسطينية التي خارت قواها في وقت لا مجال فيه للتخاذل عند التصدي للدفاع عن العرض والأرض ولقمة العيش.
|