* بغداد - الوكالات:
لليوم الثاني على التوالي شهدت العاصمة العراقية بغداد مظاهرات حاشدة ومؤيدة للزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني الذي طالب بإجراء انتخابات حرة وشفافة لاختيار أعضاء المجلس الوطني العراقي واعتراضا على مقترحات التحالف لنقل السلطة.
وذكر راديو لندن أمس الثلاثاء أن بغداد شهدت منذ صباح الاثنين وحتى أمس مظاهرات حاشدة انطلقت من ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية وسارت حتى الجامعة المستنصرية الواقعة على مسافة ستة كيلو مترات، وشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين.
ويقول الراديو إن المظاهرات خرجت بشكل عفوي وشارك فيها ممثلو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وأحزاب سياسية عراقية وجمعيات مدنية غير حكومية إضافة إلى طلاب الجامعات.
وأضاف أن المتظاهرين رفعوا صورا لكل من السيستاني والزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم العراقي ورددوا شعارات مؤيدة لهم.. مشيرا إلى أن أي معارضة من قبل الأغلبية الشيعية قد تؤدي إلى نتائج خطيرة للأمريكيين.
وأوضح الراديو أن الشيعة الذين تعرضوا للقمع لعقود على أيدي نظام الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين يشعرون بأنهم سوف يهمشون ثانية بمقتضى الخطة الأمريكية التي تسمح لهيئات اقليمية أقامها الأمريكيون بتشكيل البرلمان الانتقالي.
وكان كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة قد صرح عقب محادثاته مع الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر وأعضاء في مجلس الحكم العراقي الانتقالي بنيويورك الليلة الماضية بأن المنظمة الدولية ستلعب دورا في العراق اعتبارا من يوليو القادم.
كما نظم اتباع المرجع الديني مقتدى الصدر مظاهرة حاشدة تضم عشرات الآلاف في العاصمة العراقية بغداد لشجب موضوع الفيدرالية والمطالبة باعتبار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أسير حرب.
وقد خرجت المظاهرة من مختلف شوارع العاصمة متجهة صوب نقطة التجمع الرئيسية وهي ساحة الفردوس حيث سيكون هناك مهرجان خطابي بشأن هذه الموضوعات.
يشار إلى أن بغداد تشهد هذه الأيام مظاهرات مكثفة خاصة من الجانب الشيعي الذي يحاول تمرير رسائل قوية لسلطة الائتلاف المؤقتة وإلى مجلس الحكم.
|