* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
توغلت قوات إسرائيلية في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت في (قرية تِلّ)، جنوب غربي مدينة نابلس، وقامت بمحاصرة منزل المواطن (إبراهيم فتحي رشيد حمد)، وهددت بهدمه ونادت عبر مكبرات الصوت على سكان المنزل بالخروج منه، وقاموا بسؤال صاحبه حمد عن ابنته منال، فأخبرهم أنها لم تعد إليه منذ يومين. وتدعي القوات الاسرائيلية أن الفتاة منال الطالبة في جامعة القدس المفتوحة، وترتيبها الأول من بين إخوتها التسعة، قد توجهت إلى داخل إسرائيل لتنفيذ عملية فدائية..
وعلى صعيد متصل قالت هآرتس الإسرائيلية: إن الفدائية (ريم صالح الرياشي)، منفذة عملية حاجز (ايريز) التي قتل فيها يوم الأربعاء الماضي أربعة جنود إسرائيليين وأصيب عشرة آخرون، انضمت إلى ست فدائيات فلسطينيات سابقات في المواجهة..
وأشارت الصحيفة العبرية: إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها (24 امرأة فلسطينية أخرى)، كن يعتزمن تنفيذ عمليات فدائية و(16 فتاة)، ساعدن رجال المقاومة في طريقهم إلى العمليات..
قال أهالي (قرية تل) المحاصرة في اتصالات هاتفية متفرقة مع «الجزيرة»: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت سكان القرية موظفين وطلبة جامعات ومدارس وعمالاً من الخروج والتوجه إلى أماكن عملهم ودراستهم، كما حالت دون وصول المعلمين من خارج المدينة للقرية للتدريس في مدارسها.
وأكد أحد شهود العيان من الأهالي ل«الجزيرة»: أن مجموعة من الجنود الإسرائيليين، الذين يتمركزون على حاجز (تل العسكري)، جنوب مدينة نابلس هددوا عددا من الموطنين الفلسطينيين المحتجزين لديهم بالذبح على الحاجز إذا لم يعودوا أدراجهم. وأكد عدد من المحتجزين بعيد إطلاق سراحهم ل الجزيرة: أن قوات الاحتلال قد احتجزتهم لساعات طويلة، لتحول دون وصولهم إلى مقاعد الدراسة وأماكن العمل، قائلين: إن عدداً من الجنود الإسرائيليين قاموا بوضع السكاكين الحربية الحادة على نحورهم مهددين ومتوعدين بقتلهم ذبحاً إن لم يعودوا إلى قراهم جنوب نابلس.
|