في مثل هذا اليوم من عام 1985 بدأت قوات الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان تنفيذ المرحلة الأولى من خطة على ثلاث مراحل تقضي بالانسحاب من لبنان، وقالت الانباء الواردة من الجنوب ان وحدات التموين الاسرائيلية قد بدأت في سحب معداتها وآلياتها وتتمثل المرحلة الأولى في سحب قوات الاحتلال من مدينة صيدا العاصمة الاقليمية للجنوب اللبناني وانه ينتظر ان تنهي هذه المرحلة في 18 من الشهر القادم وهو الموعد الذي حددته إسرائيل.
وتنص المرحلة الثانية من الخطة على سحب قوات الاحتلال من خطوط المواجهة مع القوات السورية في سهل البقاع بشرق لبنان.. أما المرحلة الثالثة فترمي الى نشر القوات المنسحبة داخل حدود فلسطين المحتلة وعلى طول الحدود مع لبنان.
وكان لبنان قد حذر من مخاطر انسحاب صهيوني من جانب واحد، كما حذر الكيان الاسرائيلي في (مجازر) قد تقع في الجنوب إذا لم يتم نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في المناطق التي تسحب قواتها منها.
ولم يتم الاتفاق حتى الآن بين الأطراف المعنية وهي لبنان والعدو الاسرائيلي على الجهة التي ستتولى سد الفراغ الذي سيتركه الاسرائيليون.
على صعيد آخر أعلن رشيد كرامي رئيس الحكومة اللبنانية أن لبنان طلب رسميا السبت الماضي من بريات اوركهارت مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية ان يتدخل لدى الصهاينة لاطلاق سراح المعتقلين في معسكر الانصار الاسرائيلي.
وأضاف كرامي في تصريح أدلى به ان قرية الانصار ستجلو عنها القوات الصهيونية على ما يبدو لانها تقع داخل أراضي المرحلة الأولى من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان.
|