في مثل هذا اليوم من عام 1973 تم إرسال قارب ضخم لحماية الصيادين البريطانيين من المراكب الدورية الآيسلندية إثر احتدام النزاع على حقوق صيد سمك القد في المنطقة، ولم يكن زورق «ستاتسمان»، وهو آخر زورق سحب يبحر في المحيط، مسلحاً ولكن الأوامر كانت للدفاع عن الصيادين البريطانيين ضد التكتيكات المستخدمة من قبل الآيسلانديين.
وهدد الصيادون بمغادرة المياه الآيسلندية ما لم يتدخل الأسطول الحربي البحري،إلا أن وزارة الدفاع استبعدت التدخل البحري الحربي في هذه المرحلة وقالت إن ذلك سوف يعمل على تصعيد النزاع.
ومما يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تتنازع فيها بريطانيا وآيسلندا على حقوق الصيد، حيث حدث النزاع الأول «حرب سمك القد» في عام 1958 عندما قامت آيسلندا بتوسيع حدود الصيد الخاصة بها من أربعة اميال إلى 12 ميلاً من ساحل آيسلندا، والآن قامت آيسلندا بتوسيع حدودها إلى 50 ميلاً.
من جانبها ادعت آيسلندا أنها تعتمد على صناعة الصيد أكثر من أي دولة في العالم بينما ينخفض مخزون السمك في مياهها بشكل ملحوظ، وقال وزير الزراعة ومصايد الأسماك والغذاء جوزيف جودبير «لدينا سفن حربية مسلحة بالطبع في متناول اليد ويمكننا إرسالها ولكننا لا نرغب في تصعيد النزاع حيث نعتقد أن تصرف الايسلنديين الحالي. ورفض الوزير ذكر أي شيء حول مسألة إرسال السفن الحربية، وأضاف «أن السفن الحربية سيتم إرسالها إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك»، ومن ناحية أخرى سوف يقوم الوزراء بمقابلة ممثلين عن الصيادين في مدينة «هول» بعد ثلاثة أيام لمناقشة الخطوات التالية.
|