التقى الضباط النازيون في مثل هذا اليوم من عام 1942 في المؤتمر المنعقد في مدينة وانسي بهدف مناقشة تفاصيل «الحل النهائي» «للمسألة اليهودية»، ففي يوليو 1941، أصدر هيرمان جويرنج بتعليمات من هتلر، أمراً إلى الجنرال رينهارد هيدريتش والرجل الثاني لهينيرش هيملر، أن يقدم «خطة عامة في أقرب وقت ممكن للإجراءات الإدارية والمادية اللازمة لتنفيذ الحل النهائي المرغوب للمسألة اليهودية».
وكان جدول الأعمال لهذا المؤتمر بسيطاً ومركزاً حيث ينحصر في وضع خطة للحد من تواجد اليهود في أوروبا بشكل عام، على إثر ذلك تمت مناقشة عدة اقتراحات صارمة تضمنت التعقيم الجماعي والترحيل الى جزيرة مدغشقر، بينما اقترح هيدريتش ببساطة نقل اليهود من كل ركن في أنحاء أوروبا إلى معسكرات التعذيب في بولندا وتعذيبهم حتى يلاقوا حتفهم هناك.
وكانت التوصية الأولى لهذا المؤتمر ألا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، وبالرغم من أن كلمة «الإبادة» لم تستخدم أثناء الاجتماع، إلا أن المضمون كان واضحاً ألا وهو إبادة أي شخص يبقى على قيد الحياة بعد الظروف المروعة في معسكرات العمل ومعسكرات التعذيب.
وبعد أشهر، اثبتت «عربات الغاز» في شيلمنو، والتي كانت تقتل 1000 فرد يومياً أنها الحل المنشود وأكثر الطرق فعالية لتطهير أوروبا من مجموعات كبيرة في وقت واحد.يذكر أنه تم الإبقاء على وقائع هذا الاجتماع في سرية وحذر كبير، حيث قدمت فيما بعد كدليل رئيسي أثناء محاكمة جرائم الحرب في نورمبرج.
|