في مثل هذا اليوم من عام 1961 قام المرشح الديموقراطي «جون كينيدي» بحلف اليمين الدستورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وبصفته أصغر رئيس منتخب للولايات المتحدة الأمريكية، كان الرئيس كينيدي قد بلغ من العمر 43 عاماً عند ترشيحه ليصبح الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة حيث تم عقد مراسم التنصيب في المبنى الرئاسي بواشنطن.
ومما يذكر أن الرئيس كينيدي جاء ليتولى زمام الحكم بعد الجنرال دوايت آيزنهاور، وهو الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، وحضر مراسم التنصيب الغريم الجمهوري للرئيس وهو ريتشارد نيكسون الذي كانت مرتبته الثانية في السباق المحموم للوصول إلى البيت الأبيض.
شاهد الملايين مراسم حلف اليمين للرئيس الجديد عبر أجهزة التلفاز، حيث كان يرتدي بدلة رسمية شاملة قبعة رأس، لهذه المناسبة، وبدأ الرئيس كينيدي خطابه ب«زملائي المواطنين» وهو المصطلح الذي استخدمه الرئيس جورج واشنطن لأول مرة ورفضه فيما بعد الرؤساء التاليين الذين فضلوا مصطلح «زملائي الأمريكيين».
وطالب الرئيس الجديد من خلال خطابه للأمة والذي استمر لمدة عشر دقائق أن تتحد لتحارب العدو المشترك للبشرية وهو الطغيان والفقر والمرض والحرب، وبالنسبة لشعوب العالم التي تناضل ضد «قيود البؤس» تعهد الرئيس ببذل «اقصى جهودنا لمساعدتنا لهم لكي يساعدوا انفسهم».
وتابع الرئيس المنتخب «إذا لم يتمكن المجتمع الحر من القضاء على الفقر فإنه لن يتمكن من حماية القلة الاثرياء»، ثم طالب الرئيس الاتحاد السوفيتي بالبدء في مرحلة جديدة من السلام.
وأضاف «لندع الجانبين لأول مرة يصيغان إلى مقترحات جادة ومحددة للتفتيش والسيطرة على الأسلحة ولنضع القوة الطاغية لتدمير الدول الأخرى تحت السيطرةالكاملة لكافة الدول». هذا وأنهى الرئيس كينيدي خطابه بهذه الكلمات «لا تسألوا ماذا يمكن لدولتكم أن تؤدي لكم ولكن تساءلوا عمّا يمكنكم أن تؤدوه لدولتكم، زملائي المواطنين في العالم، لا تسألوا ما الذي يمكن لأمريكا أن تؤديه لكم، ولكن ما الذي يمكننا أن نقوم به معاً لحرية البشرية؟
|