* أحمد الغفيلي - الرس:
قال رب العزة والجلال في محكم التنزيل: {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ}
*ارًجٌعٌي إلّى" رّبٌَكٌ رّاضٌيّةْ مَّرًضٌيَّةْ،* فّادًخٍلٌي فٌي عٌبّادٌي، وّادًخٍلٌي جّنَّتٌي}.
بالأمس ودعنا وداعاً لا يتبعه أمل بلقاء إلا في الدار الآخرة الخلوق علي بن محمد المزروع أحد رموز الرياضة بمنطقة القصيم وأحد أشهر نجومها. وبقدر قيمة الراحل ومكانته في النفوس يكون وقع فقدانه أشد وأعظم، والمصيبة بغيابه على قلب محبيه أوجع، ولأن الفقيد ممن زرعوا لأنفسهم في قلب كل من عرفه بذرة حب وإعجاب، لذا فخبر وفاته أدمى القلب ألماً، وتزفت الأعين دمعاً أحرق محاجرها، وبقدر ما نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره وأن الموت حق إلا أن لما لأبي محمد من منزلة في نفسي ونفوس الكثيرين أجدني مجبراً لأسكب كلماتي المتواضعة والتي وإن بلغت ما بلغت فهي لن ترقى لحدّ أن توفيه حقه فلقد كان عليه رحمة المولى محباً للخير بشوشاً متواضعاً ورمزاً للعطاء والإبداع والتألق في مجال أحبه وأخلص له وعرفه الناس من خلاله.
وإذ نودعه من حياة فانية لتستقبله حياة أبدية باقية لندعو المولى عز وجل أن يكون من الموعودين بإذنه تعالى بما هو خير وأبقى فلقد رأيت فيه رحمه الله الإصرار والصبر والتحمل بجسمه النحيل وإرادته القوية وإيمانه بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه مستشعراً الأمل بالشفاء إلى أن حانت لحظة نهاية الأجل.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يعلي منزلته ويجبر عزاء ذويه.. {إنالله وإنا إليه راجعون}
|