* يتفق الجميع أن المنطقة الشرقية بجماهيرها وأميرها المحبوب كانت وما زالت «فأل خير» على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم دائماً.. منذ كأس آسيا «88» بالدوحة.. مروراً بتصفيات كأس العالم 2002 ثم كأس العرب.. وأخيراً كأس خليجي16 في الكويت.. وليس بمستغرب الدعم المادي والمعنوي لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للكرة والرياضة السعودية.. فهو الداعم الدائم والثابت رغم ارتباطات ومشاغل سموه الكريم المتعددة.. ولعل تبرع الأمير محمد بن فهد أو تكريمه للبعثة السعودية ب«مليون ريال» يأتي تأكيداً جديداً وبرهاناً ساطعاً على مواقف سموه الوطنية.. الصادقة.. والداعمة لرياضة الوطن.
من الأعماق نقول «شكراً» لأمير الوفاء.. وأمنية من الأعماق أيضاً أن يتأسى رجال المال والأعمال في بلادنا الحبيبة بمواقف الأمير.. والمسؤول.. والمواطن محمد بن فهد.
نواف وتركي.. وجهان لعملة واحدة
ما يميز المشرف على المنتخب الأمير تركي بن خالد ان الابتسامة لا تفارق محياه فهو وجه مشرق ومضيء دائماً.. يعمل كثيراً ويتكلم قليلاً.. وعندما يتحدث تفوح من كلماته.. الثقة.. الذكاء.. العمق في النظرة والتحليل.. باختصار هو مسؤول يعرف ماذا يريد وكيف يصل بهدوء إلى هدفه.. ويغلف ذلك كله طيبة وسماحة وحسن تعامل مع الجميع وهذه هي أخلاق النبلاء دائماً..
لقد كانت بصمته واضحة في خليجي16.. تواجد قريباً من اللاعبين منذ فترة الإعداد الأولى تابع كل صغيرة وكبيرة.. تعامل باقتدار مع الظروف بعيداً عن الانفعالية في ردود الأفعال أو القراءة المستعجلة للأحداث.
ما قلته عن سمو الأمير تركي ينسحب بالجملة والتفصيل على سمو الأمير نواف بن سعد.. بل اعتبرهما بحق الواجهة المشرّفة.. والمشرقة للإداري السعودي.. وهما المكسبان الحقيقيان للكرة والرياضة السعودية.
«الثالثة» فقيرة مادياً وتقنياً
كثر الحديث والانتقاد في الأيام القليلة الفائتة لعمل القناة الرياضية التي انطلقت فضائياً مطلع الشهر الجاري.. بل ان بعض تلك الانتقادات كانت كالسهام في حدتها.. وقاسية في محتواها ووقعها على أناس يعملون ورأس مالهم من وجهة نظري.. العمل الاجتهادي.. وأقولها بجرأة واضعاً الكلمة بين قوسين وضعوا أنتم تحتها عدة خطوط «الاجتهادي».. لأن الامكانات المتاحة لدى العاملين فيها لا تقارن بنصف ما لدى قنوات: دبي، الجزيرة، أوربت وart.. وأعني بالإمكانات الشقين منها المادي والتقني.. ومن ثم الطاقات أو الإمكانات البشرية المؤهلة.. فكيف نطالب بعمل احترافي يتماشى مع ما نراه وما نتطلع إليه كطموح؟!..
لذا.. أتمنى ألا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل.. وألا نطالب القناة «الثالثة» التي اعتبرها كسيحة أو كالمولود الذي رأى نور الحياة بإعاقة جسدية لا تجعله يمشي كالأسوياء.. مقارنة مع مثيلاتها الفضائية بأعمال خارقة أو ذات صبغة تنافسية مع الآخرين ميزهم المال والأجهزة. ولكم ان تعرفوا جيداً من يدير ومن يدعم قنوات art، دبي، الجزيرة الرياضية.. كي تصدروا حكماً عادلاً...!
ماذا يريد نائب الشباب؟!
تحدث معي غير حكم على فترات متباعدة منذ انطلاقة الموسم.. وجميعهم اتفقوا على شكواهم من صراخ وزعيق نائب رئيس الشباب طلال آل الشيخ أثناء المباريات التي يديرونها للفريق الشبابي.. فهو دائم الاعتراض وبصوت عالٍ على أخطاء واضحة لا يختلف عليها اثنان من قليلي الثقافة التحكيمية.. ثم يفاجئهم عقب المباريات بتصاريح غير منطقية عن التحكيم.. هؤلاء الحكام قالوا لي نحن نعرف هذه الأساليب القديمة للضغط علينا.. لكنها لم تعد تنطلي فقد أصبحت كالاسطوانة المشروخة والمملة التي عفا عليها الزمن.. تذكرت كلام أصدقائي من حكامنا الأعزاء وأنا أطالع التصريح «الغريب» لنائب الرئيس الشبابي بعد لقاء القادسية بخصوص الحكم الدولي ممدوح المرداس.. ما يحيرني فعلاً أن طلال خريج إعلام.. ويمارس مهنة الصحافة وللإعلام رسالة راقية.. بلغتها وطرحها وفكرها.. لكن كلام طلال عن الحكام والتحكيم ينتفي في الواقع مع سمو ورقي هذه الرسالة..
ولعلي أذكِّر طلال بأن اللاعب حينما يعترض بالفعل أو القول على قرار حكم المباراة فإن ذلك يعد مخالفة تستوجب الإنذار بالبطاقة الصفراء.. فكيف الحال مع الإداري الذي لا هم له سوى «الزعيق والصراخ» طيلة تسعين دقيقة..!؟
فواصل
* ليت الأستاذ عبدالله الناصر لم يتفوَّه بذلك التصريح الذي اعتبره «كارثة» لأنه صدر من المسؤول الثاني عن لجنة الحكام.. ففي مثل هذه المواقف أو الحالات يكون السكوت أرحم.. بدلاً من الكلام الذي لا تحمد عواقبه.. فلماذا «التمويه».. وعلى من تموِّه يا ناصر؟!!
* الحكم الدولي «طيب القلب» علي المطلق.. أنقذ اللجنة من عواقب وخيمة.. وحفظ للتحكيم السعودي هيبته.
* ثمة سر كامن وغامض يقف حول موقف لجنة الشقير السلبي جداً تجاه الحكم الدولي عمر المهنا.. فلماذا التجاهل؟ ولمصلحة من؟!
* ترشيح الحكم الدولي «الموقوف» معجب الدوسري لديربي العاصمة.. أضحكني كثيراً وأعاد لذهني قصة ترشيح معجب ضمن معسكر التشيك..!!
* الخطر يحدق بالقادسية فبيفارنيك يعود بالفريق إلى الوراء كثيراً..!
* اعتبر الفوز الشعلاوي على الوحدة.. مهماً وثميناً معاً.. وعزَّز الآمال في بقاء سفير كرة الخرج بالممتاز.
* أحدهم كتب يقول «إن البيشي رد ببلاغة على استبعاده من الفريق الأولمبي وبطولة الخليج» وذلك عندما سجل في الهلال.. وفي ذلك تأكيد على أن التسجيل في شباك الزعيم والدعيع حلم وإنجاز لأي لاعب.. إذا قسنا الأمور بذات الإطار الضيق الذي تحدث به.. «قاتل الله التعصب والجهل»...
| 
