المجلس يشدد على التقيد بمضامين كلمة ولي العهد عقب اللقاء الثاني للحوار الوطني
* الرياض - واس:
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الأثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وأعرب المجلس في مستهل الجلسة عن ترحيب المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بضيوف الرحمن الذين قدموا إلى البلاد من كل أنحاء العالم تلبية لنداء الحق جلَّ وعلا لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - في حديثه للمجلس: إن المملكة هيأت بعون الله لضيوف الرحمن الذين وفدوا ويفدون إلى الأماكن المقدسة براً وبحراً وجواً لأداء الفريضة كل أسباب الراحة والاطمئنان والسلامة لكي يؤدوا مناسكهم بخشوع وخضوع متوجهين بكل جوارحهم إلى الله سبحانه، متضرعين، منيبين إليه، بعيدين عن كل ما قد يكون سبباً في تعكير صفو الحجيج وأمنهم وسلامتهم.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس اطلع على جملة من التقارير المرفوعة من الجهات المختصة بخدمة الحج والحجاج ومدى ما اتخذته من استعدادات وترتيبات في سيرها نحو تطبيق خطة حج هذا العام 1424هـ في ظل ما وفرته الدولة - بتوفيق الله جلت قدرته - من مشروعات شاملة ومتنوعة في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة من أجل التيسير على الحجاج وتسهيل أمور حجهم .
وحثّ - أيده الله - جميع العاملين في مختلف الأجهزة الحكومية والأهلية العاملة في خدمة الحجيج قصد الله سبحانه أولاً في عملهم ثم تحقيق أعلى أوسمة الشرف التي منحت إياها هذه البلاد وأهلها باختصاصهم في خدمة الحجاج والأماكن المقدسة.
وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس أبدى تطلعه إلى مزيد من التجاوب والتعاون من الحجاج كافة في التقيد والالتزام بكل ما صدر عن هذه البلاد عبرأجهزتها المختلفة من تعليمات وتنظيمات وإرشادات {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )(البقرة: من الآية197) } كما أهاب بالمواطنين والمقيمين ممن سبق لهم الحج الالتزام بما صدر من تنظيمات وتعليمات لحجاج الداخل مراعاة للطاقة الاستيعابية ولتخفيف الازدحام الشديد الذي يواكب هذه الأيام المباركة.
على صعيد آخر أعرب خادم الحرمين الشريفين عن سعادته ببدء الإنتاج في مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض التابع لشركة أرامكو الذي رعى حفل افتتاحه الرسمي صاحب السمو الملكي ولي العهد يوم أمس الأول الأحد.
وأكد أيده الله أن إنشاء مثل هذا المشروع الكبير هدف رئيس من أهداف الدولة دعما للاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية بأبعادها المختلفة ودفعا لحركة التصنيع الوطنية بعدم الاقتصار على تصدير النفط الخام مع جذب الاستثمارات الوطنية والعالمية ومواصلة نقل التقنية الحديثة في مجالي الزيت والغاز .
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام أن المجلس تطرق من جهة ثانية إلى الحوارالمنظم الذي يتم في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني .وشدد المجلس على التقيد بكل المضامين التي اشتملت عليها كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بعد انتهاء اللقاء الثاني للحوار ومنها ضرورة الحرص على منهج الحوار وقواعده وآدابه حتى لا يتحول إلى فوضى لا تغني ولا تسمن من جوع وتضرولا تنفع وعدم المساس بالعقيدة الإسلامية باسم حرية الرأي أو بأي اسم آخر والتحلي بالحكمة والاتزان وتجنب ركوب الموجة وشهوة الظهور وضرورة اتباع المنهج الإسلامي الحكيم منهج الوسطية والاعتدال منهج القرآن الكريم ومنهج نبيه صلى الله عليه وسلم.
وعلى صعيد آخر أفاد الوزير الفارسي أن خادم الحرمين الشريفين أحاط المجلس بفحوى اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي تمت خلال الأيام الماضية مع الزعماء والقادة والمسئولين في العديد من الدول الشقيقة والصديقة حول مجريات الأحداث وما تشهده الساحات العربية والإسلامية والدولية من تطورات.
وأنهى معاليه بيانه مفيداً أن المجلس إثر اطلاعه على جدول أعماله أصدر من القرارات ما يلي:
أولاً/ بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بشأن موضوع إعفاء المرحلين والمبعدين والمتوفين من رسوم التجديد وغرامات التأخير المستحقة على المركبات المسجلة بأسمائهم وكذلك غرامات المخالفات المرورية قرر مجلس الوزراء الموافقة على عدد من الإجراءات من بينها بيع مركبة المرحل أو المبعد عن المملكة وتستوفى من قيمتها الرسوم والمخالفات المستحقة على مركبته المسجلة باسمه وإعادة ما يتوفر من قيمة المركبة إليه.
ثانياً/ بعد الاطلاع على طلب صاحب السمو الملكي وزير الخارجية المصادقة على اتفاقية عامة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والثقافية والسياحة والرياضة والشباب بين المملكة العربية السعودية وجمهورية طاجيكستان بعد أن تم التوقيع عليها بناء على قرار مجلس الوزراء رقم/88/ وتاريخ 14/5/ 1418هـ وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 61/ 37 وتاريخ 17/ 8 /1424هـ قرر مجلس الوزراء المصادقة على الاتفاقية العامة المنوه عنها أعلاه الموقعة في مدينة دوشنبيه بتاريخ 20 /3 /1424هـ الموافق 21/5/2003م وذلك وفق الصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثالثا /بعد الاطلاع على طلب معالي وزير النقل المصادقة على اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي الذي تم التوقيع عليه بناء على قرار مجلس الوزراء رقم /244/ وتاريخ 4/9/1422هـ وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 51/31 وتاريخ 25/7/1424هـ قرر مجلس الوزراء المصادقة على اتفاق الطرق المنوه عنه أعلاه وذلك وفق الصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
رابعا /بعد الاطلاع على طلب معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمرالسعودي الموافقة على تخصيص مبلغ قدره سبعة ملايين ريال لبناء مقر بمدينة الرياض لمنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية قرر مجلس الوزراء الموافقة على الطلب المنوه عنه أعلاه على أن تنفذ وزارة المالية المبنى وتشرف عليه.
خامسا /وافق المجلس على تعيينات بالمرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو التالي:
1 - تعيين عبدالعزيز بن سعد بن محمد العنقري على وظيفة «مساعد الأمين العام لمجلس القضاء الأعلى» بالمرتبة الرابعة عشرة.
2- تعيين الدكتور أحمد بن صالح بن علي الخليفة على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المياه والكهرباء.
3- تعيين الدكتور جميل بن محمد علي ناظر على وظيفة «مدير عام فرع» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التجارة والصناعة.
|