* الأسياح - تركي فهد الفهيد:
هطلت خلال الأيام الماضية أمطار غزيرة على جميع المراكز التابعة لمحافظة الأسياح وكانت بلدة حنيظل من أكثر المراكز المتضررة من الأمطار حيث تدفقت السيول في وادي حنيظل ومما زاد الأمر سوءاً إغلاق ممر الوادي «الجسير» من قبل المقاول لفترة ليست بالقليلة قبل هطول الأمطار كما تم إغلاق «الجسير» بكميات كبيرة من الرمال من الجهتين، ونتج عن ذلك رجوع مياه الأمطار ودخولها البلدة مما سبب خوف الأهالي الشديد وخاصة من توقع تهدم مبانيهم ومنازلهم لأن مياه الأمطار كانت تتدفق بكثافة وسرعة كبيرة ومع تدفق مياه الأمطار بدأت المياه تحاول سلك طريق آخر وفتح مجرى جديد لها من الجهة المقابلة للوادي من الناحية الجنوبية الغربية واتجهت نحو أحد المصانع الخاصة لصناعة البلك ولولا عناية الله ولطفه لسببت تلفيات كبيرة كانت ستلحق بمعدات المصنع ولكن مرت بسلام نظراً لارتفاع مقر المصنع من ممر مياه الأمطار.
وفي خلال جولة «الجزيرة» بالموقع تحدث المواطن زيد عبدالله القصير موجها اللوم الكبير للمسؤولين عما حدث قائلاً: لماذا لم يتحرك المسؤولون تجاه ما حدث لنا في تلك الليلة وعدم تعاملهم الجدي مع السيول الجارفة والمخاطر التي قد تنتج عن ذلك، وتناسوا أن هناك أناساً معرضين للخطر في أي وقت وخاصة أننا في موسم الأمطار ووقوع البلدة على حافة الوادي مما يعرضها لمخاطر السيول ومحاصرتها للمنازل وخاصة أن هناك قنوات تصريف للسيول داخل البلدة مغلقة وهل تم قبل موسم الأمطار المرور عليها من قبل المسؤولين للتأكد من فاعليتها وسلامتها من أي إغلاق يحدث لها؟! وما حدث تتحمله جميع الجهات الحكومية المسؤولة عن المخاطر التي قد تنتج عن السيول دون تحديد أي جهة.
وقد تحدث المواطن فهد حمود القصير موضحا أن قدرة الله سبحانه وتعالى أنقذت حياتنا من مخاطر السيول والغرق وما حدث ذلك إلا بتجاهل من قبل المسؤولين وتأخر في إنهاء أي مشروع وخاصة إذا كان يخص تصريف مياه الأمطار والذي كاد يحملنا الثمن غالياً والاستغراب هو هذا التجاهل الكبير وعدم التحرك من قبل المقاول المسؤول الأول والأخير عما حدث لنا ولا بد من تدخل عاجل من قبل المسؤولين لإنهاء كابوس وهاجس مخيف سيبقى عالقاً بأذهاننا ما دام المقاول لم يحرك ساكناً.
أما سعد القصير فيقول: الحمد لله على لطفه بنا وحمايته لنا وأود أن أوضح أن المسؤولين لم يدركوا ما حدث لنا وتركوا الحبل على الغارب ولم يتم مراقبة المقاول خلال تنفيذه للمشروع وتركه لفترة طويلة سابقة وما سببه ذلك لنا من ضرر وحيث إن عناية الله لطفت بنا من خلال تأخر وصول وادي ضيدة والذي يلتقي بنقطة واحدة مع وادي حنيظل ليكملا المسيرة نحو سد مارد ولكن كان مصيرهما إغلاق «ممرات الحسير» التي تسببت في كثير من المشاكل والمخاطر ولو تم توافقهما معاً لكان مصيرنا الغرق لا محالة خاصة بعد هطول أمطار غزيرة على ضيدة وبالورود واندفاع مياه الأمطار نحو وادي حنيظل بقوة فائقة.
أجمع عدد من أهالي بلدة حنيظل على سرعة إيجاد حلول عاجلة من قبل المسؤولين وإنجاز عمل ما تم إيقافه من قبل المقاول وترسية ذلك لمقاول آخر وذلك بأسرع وقت ممكن وذلك نظراً لتوقع هطول أمطار بإذن الله خلال الأيام المقبلة وكذلك النظر بوضعية الوادي وما يتوسطة من أشجار ونخيل غير مرغوب فيها ودون فائدة تذكر لها تسببت في عدد من المخاطر التي قد تتكون غالباً من تجمع الحيوانات الخطيرة التي دائما ما تشكل خطرا على أطفال وأهالي البلدة.
|