* واشنطن (اف ب):
أكد السناتور الديموقراطي السابق غاري هارت ان ليبيا كانت تسعى منذ 1992 للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لتطبيع العلاقات مع الاميركيين.
وقال البرلماني السابق في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأحد أنه عقد لقاءات سرية مكثفة مع الليبيين بين 24 شباط- فبراير 1992 حيث التقى ملحقا بحريا ليبيا في فندق في اليونان، ونهاية آذار- مارس من السنة نفسها.
وكانت إدارة الرئيس جورج بوش (الأب) حينذاك ترفض إقامة أي علاقات رسمية مع ليبيا ما لم يتم تسليم اثنين من الليبيين متهمين بالتورط في اعتداء لوكربي.
وأوضح هارت أنه ناقش مرات عدة مع مسؤولين ليبيين في جنيف ثم خلال زيارة استمرت يومين لطرابلس جرت بتكتم شديد، المشاكل القانونية واللوجستية لتسليم المشبوهين الليبيين.
وتابع أن طرابلس عبرت عن استعدادها لتسليمهما ووقف برامج اسلحة الدمار الشامل مقابل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات.
لكنه أشار إلى أن الادارة الجمهورية التي أبلغت بالمحادثات قامت بإفشالها برفضها العرض الليبي بحجة وجود تعقيدات قضائية إذا تم تسليم الليبيين عن طريق سويسرا.
ورأى هارت أن عدم اهتمام الإدارة الأميركية بانتهاز هذه الفرصة ما زال لغزا، مؤكدا أن الحرب «الوقائية» ضد العراق في آذار- مارس ليست السبب الذي دفع الليبيين إلى التوصل إلى اتفاق مع واشنطن ولندن في نهاية 2003، بل إنهم كانوا يسعون إلى هذا الاتفاق منذ 1992.
|