* مانيلا - الوكالات:
استبعد المتحدث باسم رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجل أرويو أمس أن توقف الرئيسة تنفيذ حكم الاعدام ضد اثنين من المتهمين في أواخر الشهر الحالي حتى لو طالب بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني بوقف تنفيذ الحكم.
وقال المتحدث الرئاسي إنه بينما ترفض أرويو بصفة شخصية تنفيذ عقوبة الاعدام فإنها ترغب في أن تفعل استثناء من أجل «المصلحة الوطنية العليا». وأضاف «إن قرارها نهائي تقريباً.. والشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف أحكام الاعدام هو التدخل القضائي إذا أصدرت المحكمة العليا أمرا مؤقتا يمنع تنفيذ الحكم». وتابع «يجب أن ننظر إلى تلك القضية في إطار الحاجة إلى دعم القانون والنظام وضمان عقوبة عادلة من أجل العائلات التي عانت من جرائم بشعة». وحث بعض أعضاء البرلمان على الحصول على دعم بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني لوقف تنفيذ حكم الاعدام ضد اثنين من الخاطفين في الثلاثين من كانون الثاني/يناير، كما طالب مكتب المدعي العام المحكمة العليا بوقف تنفيذ أحكام الاعدام وإعادة فتح القضية ضد اثنين من المتهمين المدانين مورداً دليلاً جديداً يمكن أن يبرئ أحد السجينين المدانين على الاقل.
وكانت أرويو قد رفعت تعليق المدة أربع سنوات على أحكام الاعدام في أعقاب تزايد الجرائم العنيفة ولا سيما الخطف وتهريب المخدرات.
ورفضت أرويو في وقت سابق اجتماعا مع دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي الذين أعربوا عن معارضتهم لاستئناف أحكام الاعدام القضائية.
وكانت عقوبةالاعدام قد ألغيت في الفلبين عام 1987 غير أنها استأنفت عام 1994 وقبل تعليق تنفيذ أحكام الاعدام في عام 2000 جرى إعدام سبعة متهمين في الفلبين وهي البلد الآسيوي الوحيد الذ ي يهيمن عليه أغلبية من الكاثوليك على الرغم من الضغوط القوية ضد تنفيذ عقوبة الاعدام.
ومن جانب آخر تعهدت الفلبين امس الاثنين بعدم سحب قواتها وموظفي الاغاثة الفلبينيين من العراق رغم انفجار السيارة الملغومة الذي وقع في بغداد أمس وأسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصاً.
وأدانت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو الانفجار الذي وقع أمام مقر قيادة قوات التحالف في بغداد وأسفر أيضاً عن إصابة العشرات بجروح.
وأكدت أرويو مجددا «التصميم القوي» من جانب بلادها على المساعدة في جهود إعادة بناء العراق ومؤسساته الديمقراطية.
وقالت في بيان «إن فرقتنا الإنسانية في العراق ستبقى ولن نخاف أو تثبط همتنا في مهمتنا».
وأضافت أرويو أنها طلبت من وزارة الخارجية الفلبينية التحري لمعرفة ما إذاكان هناك فلبينيون بين ضحايا الانفجار «لكي يتسنى اتخاذ إجراءات مساندة».
وعلى صعيد آخر لقي احد أفراد ميليشيا موالية للحكومة الفلبينية مصرعه في هجوم شنه من يشتبه بأنهم من المقاتلين المسلمين على زورق دورية عسكرية بجنوبي الفلبين. وكان فريق من الجنود ورجال الميليشيا يركبون زورق الدورية عندما تعرضوا لهجوم قبالة ساحل إقليم زامبوانجا جنوب مانيلا يوم السبت.
وقال متحدث عسكري إن مسلحين مجهولين كانوا يختبئون في الاحراش فتحوا النارعلى الزورق وأن القوات تبادلت إطلاق النار معهم مما أسفر عن مقتل أحد رجال الميليشيا.
|