Tuesday 20th January,200411436العددالثلاثاء 28 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هيئة العلماء بالعراق تشكك في توفر شروط الانتخابات في ظل الاحتلال هيئة العلماء بالعراق تشكك في توفر شروط الانتخابات في ظل الاحتلال
الآلاف يتظاهرون في بغداد مطالبين بالانتخابات

  * بغداد أ ف ب:
تظاهر الآلاف من الشيعة العراقيين أمس الاثنين في وسط بغداد للإعراب عن تأييدهم لمطالب آية الله علي السيستاني بإجراء انتخابات في العراق.
وهتف المتظاهرون الذين قدر عددهم بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف «نعم نعم للإسلام لا لا للإرهاب»، وحملوا لافتات بينها واحدة تقول: «الديموقراطية تعني الانتخابات».
وقال أحد المتظاهرين «إننا نطالب باحترام إرادة الحوزة وأن تكون الجمعية التأسيسية المؤقتة منتخبة من قبل الشعب».
وواكبت عناصر من حرس الحوزة ومن الشرطة العراقية المتظاهرين الذين ساروا بهدوء في اتجاه جامعة المستنصرية.
وشاركت في التظاهرة كل التيارات الشيعية وخصوصا أنصار المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وأنصار الزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر.
ويطالب آية الله العظمى علي السيستاني وهو أحد أبرز المراجع الشيعية بإجراء انتخابات في العراق ويعارض تعيين الجمعية المؤقتة التي يفترض أن تشكل قبل ايار/مايو المقبل وفق اتفاق نقل السلطة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق.
وتعهدت الولايات المتحدة بأن تعيد السلطة للعراقيين بنهاية يونيو/حزيران إلا أنها لا تعتزم إجراء انتخابات قائلة: إن الوقت ليس كافيا لتنظيمها.
وتريد الولايات المتحدة تشكيل مؤتمر حزبي انتقالي يختار حكومة مؤقتة ذات سيادة على أن تجرى الانتخابات عام 2005.
ويقود السيستاني المعارضة للخطة الأمريكية ويقول إنه يجب أن يختار العراقيون زعماءهم وأغلبية الشيعة في البلاد وخارجها متفقون معه في الرأي.
وتنظم احتجاجات مساندة لموقف السيستاني في شتى أنحاء العراق ومن المقرر أن تنظم المزيد من الاحتجاجات.
وأزعجت المساندة الواضحة للسيستاني بول بريمر رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق لدرجة أنه وافق على مراجعة الخطة المتعلقة بحكومة انتقالية بالرغم من أنه يصر على أنه لن يحدث تغيير على مهلة 30 يونيو.
ويشعر العديد من العراقيين خاصة الشيعة الذين يمثلون نحو 60 بالمئة من سكان العراق ومجموعهم 26 مليون نسمة بالقلق ألا يعكس الزعماء الذين سيجرى اختيارهم للحكومة الانتقالية الأمة.
وقال أحمد هادي أحد مؤيدي السيستاني «مستقبلنا في الانتخابات وليس بتعيين حكومة لا تمثل الشعب. إننا نطالب فقط بانتخابات حرة وديمقراطية حقة».
وحتى الآن فإن المظاهرات المؤيدة للسيستاني سلمية، ونادرا ما يدلي السيستاني بتصريحات علنا إلا أن أنصاره يحذرون من أنه قد يصدر فتوى بمعارضة الأمريكيين إن لم يستمعوا لطلبه.
وقال متظاهرون إنه إذا أصرت الولايات المتحدة على موقفها الحالي فإنهم سينتظرون ببساطة تعليمات من زعمائهم الدينيين.
من جهة أخرى، شككت هيئة علماء المسلمين في العراق في توفر الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات بالبلاد في ظل وجود الاحتلال.
وقالت الهيئة في بيان إنها لا تعول على الانتخابات ولا على غيرها من المشروعات المطروحة لنقل السلطة إلى العراقيين ما دام الاحتلال موجودا وما دام الشعب مسلوب الإرادة.
من جانبه أكد الشيخ عبدالستار عبدالجبار عضو مجلس شورى هيئة علماء المسلمين في العراق أن العراقيين يؤيدون إجراء الانتخابات كحل أمثل للمشكلة العراقية إلا أنه أشار إلى أنه يجب أن تقام الانتخابات في مناخ من الحرية والسيادة وهو ما لا يتوافر في ظل الاحتلال.
واقترح عبدالجبار تدويل الملف العراقي كآلية لنقل السلطة للعراقيين عن طريق انسحاب قوات الاحتلال وتسليم القضية إلى الأمم المتحدة أو إلى جامعة الدول العربية لتتولى الإشراف على العملية. وعلى صعيد متصل أكد محمود عثمان عضو مجلس الحكم الانتقالي أن مسألة نقل السلطة إلى العراقيين تحتاج إلى الشرعية الدولية.. مطالبا بتعاون الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مع سلطة الائتلاف في العراق للإشراف على ذلك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved