* العراق/حدود الكويت - طوكيو - الوكالات:
دخلت مجموعة متقدمة من القوات اليابانية العراق من الكويت أمس الاثنين في بداية أكثر المهام اليابانية خطورة وإثارة للجدل منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال شهود إن المجموعة المتقدمة من القوات اليابانية التي تمهد لنشر نحو 1000 جندي عبرت الحدود نحو الساعة 50:12 «0950 جمت» في قافلة من العربات.
وقد أظهرت استطلاعات للرأي أمس الاثنين انقسام الرأي العام الياباني بشأن قرار رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي إرسال قوات إلى العراق.
ودافع كويزمي عن قرار إرسال القوات الذي ينطوي على مغامرة سياسية في خطاب معد للجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الجديدة.
وقال كويزومي: «لن نتحمل مسؤوليتنا كعضو في المجتمع الدولي إذا تركنا مسؤولية المشاركة بقوات للآخرين بسبب الخطر المحتمل».
لكن كويزومي استطرد قائلا: «لا يمكننا بالضرورة أن نقول إن العراق آمن ولذلك سنرسل قوات تدربت بشكل شامل للعمل بكفاءة في بيئة صعبة وتعرف كيف تتفادي الأخطار».
وأبلغت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي البرلمان أن إعمار العراق له علاقة وثيقة بالمصالح القومية لليابان والتي تعتمد على الشرق الأوسط لتوفير نحو 90 في المئة من واردتها النفطية.
وقالت كاواجوتشي «إذا أصبح العراق دولة فاشلة وقاعدة للأنشطة الإرهابية مثلما كانت أفغانستان يوما سيشكل خطرا كبيرا لا على الشرق الأوسط فقط بل على المجتمع الدولي ككل».
وأضافت «على مجتمعنا ان يعمل على تقديم مساعدات إعمار للعراق دون أن يستسلم للإرهاب».
وقال نحو 48 في المئة ممن شملهم استطلاع أجرته صحيفة اساهي شيمبون اليومية إنهم يعارضون إرسال قوات بانخفاض عن 55 في المئة في الاستطلاع السابق الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول.
وقال نحو 40 في المئة إنهم يؤيدون ذلك مقابل 34 في المئة في الاستطلاع السابق.
وأظهر استطلاع مماثل اجرته وكالة كيودو للأنباء اعتراض 6 ،51 في المئة على إرسال قوات وتأييد 8 ،42 في المئة لهذه العملية.
وأوضح استطلاع صحيفة اساهي ارتفاع نسبة التأييد لكويزومي المؤيد القوي للحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب ارتفاعا طفيفا من 41 في المئة في ديسمبر إلى 43 في المئة في احدث استطلاع لها.
ويشعر الرأي العام الياباني بالقلق على أمن الجنود وقد يؤدي وقوع أي خسائر بين القوات اليابانية إلى تقويض الثقة في حكومة كويزومي.
ولم يطلق الجنود اليابانيون رصاصة واحدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بموجب الدستور السلمي للبلاد. وقال نحو 90 في المئة ممن شملهم استطلاع اساهي إنهم يشعرون أن من المحتمل أن تتعرض القوات اليابانية لهجوم في العراق. وفضل 54 في المئة سحب الجنود إذا وقعت خسائر بينهم في حين قال 35 في لمئة: إن هذه المهمة يجب أن تستمر.
|