* دمشق - عبدالكريم الفنان - القاهرة - مكتب الجزيرة :
وصل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيه ظهر أمس إلى دمشق محطته الثانية والأخيرة بعد القاهرة في تحرك سعودي يهدف لتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة العربية.
وقد التقى سمو وزير الخارجية مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وسلمه رسالة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تتعلق بتنمية التعاون العربي المشترك.
كما بحث سموه مع الرئيس بشار الأوضاع العربية الراهنة والصيغ والافكار المطروحة بشأن تطوير جامعة الدول العربية واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين بهذا الصدد.
وقال سمو وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بعيد وصوله دمشق ظهر أمس: لقد تعودنا أمام الاحداث الجسام التي تواجه الأمة العربية أن يكون هناك تنسيق بين البلدين انطلاقا من العلاقات التي تضرب جذورها في عمق التاريخ وعلى أساس المصالح المشتركة بين المملكة وسوريا.
وفيما يخص اصلاح البيت العربي أكد سموه بأن ذلك يأتي من ضمن الأمور الأساسية التي اتفق عليها سمو ولي العهد والرئيس الأسد.
من جهته أكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في تصريح مماثل أهمية العلاقات السورية السعودية.. وقال انها قوية ومتينة ومديدة وهي ثابتة وأن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل إلى دمشق اليوم (أمس) وفي السابق تأكيد لأهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وشدد الشرع على أهمية التشاور بين المملكة وسوريا.. لافتا النظر إلى أن تبادل الزيارات بين القادة في البلدين تؤكد متانة العلاقات بين البلدين وأهميتها في استقرار وأمن المنطقة.وفي ما يتعلق باجتماعات اللجنة المشتركة السعودية السوريه أكد الشرع أنها ستعقد قبل نهاية الشهر الحالي في دمشق.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل قد غادر القاهرة في وقت سابق أمس حيث التقى سموه مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس الأول ونقل إليه رسالة من سمو ولي العهد حول تطوير الجامعة العربية والتنسيق بين البلدين في إطار اصلاح الوضع العربي.
كما عقد سموه قبيل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى دمشق أمس اجتماعاً ثلاثياً ضم نضيره المصري أحمد ماهر والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.. واتفق الاجتماع على دعوة وزراء الخارجية العرب للاجتماع استثنائيا يومي 11 و12 فبراير/ شباط القادم.
وقال مصدر في جامعة الدول العربية ان الوزيرين والأمين العام اتفقوا أيضا على عقد اجتماع يوم 10 فبراير القادم للجنة المتابعة والتحرك المنبثقة عن القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وقال المصدر ان مبادرات تطوير ميثاق جامعة الدول العربية والمشكلات التي يمر بها العالم العربي حاليا خاصة في الأراضي الفلسطينية والعراق تستدعي عقد اجتماعات استثنائية خاصة مع اقتراب عقد القمة العربية المقرر لها مارس - اذار القادم في تونس.وقال الأمير سعود الفيصل عقب الاجتماع للصحافيين إننا نمر بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلب منا جميعا ان نأخذ (مسألة) تطوير العمل العربي على محمل الجد.
من جهته قال موسى ان الاعداد للقمة العربية كان محور البحث، والأمير سعود سيتوجه إلى دمشق لهذا الغرض أيضا.وأضاف هناك اجتماع خليجي سيعقد لنفس الغرض في الاسبوع القادم.. وسيصل وزير خارجية تونس قريبا إلى القاهرة في نطاق جولة عربية باعتبار أن بلاده ترأس القمة القادمة.وتابع أن الاجتماع تطرق إلى القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في العراق، وأوضح حسام زكي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية للصحفيين ان الاجتماع تناول دراسة أعدها الأمين العام حول تطوير منظومة العمل العربي.وقال ان المناقشات استهدفت اعداد صياغة نهائية ليمكن رفعها إلى القمة العربية واقرارها.
قمة أردنية مصرية
يبحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري اليوم بالقاهرة مستجدات الأوضاع في المنطقة وخاصة التطورات على صعيد الملف الفلسطيني و العراق كما تتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وتركز القمة المصرية الأردنية على تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من جراء التصعيد المستمر للممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومنها الجدار العنصري الذي تقيمه إسرائيل والتحركات والجهود العربية لوقف بنائه وكذلك بحث السبل للعودة لتنفيذ خارطة الطريق.كما تبحث القمة تنسيق المواقف قبل عقد القمة العربية بتونس وأوليات العمل العربي المشترك وتأتي زيارة العاهل الأردني للقاهرة بعد زيارة معالي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والتي بحث خلالها الأفكار والمقترحات لتطوير العمل العربي المشترك والاعداد للقمة العربية القادمة بتونس وقد التقى سعود الفيصل الرئيس حسني مبارك كما التقى كل من عمرو موسى وأحمد ماهر وزير الخارجية المصري.
| 
