* كتب عبدالرحمن إدريس:
حذّرت الدكتورة سلوى الهزاع الاستشارية ورئيسة قسم طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، من تأثير التدخين على العين والذي يؤدي للتهيج وأنواع من الحساسية المزمنة.
وقالت في تصريح ل «الجزيرة» بأن هذه الخطورة تعتبر مضاعفة للمدخنين في المناطق الجافة وبشكل خاص في مدينة الرياض نظرا لما تؤدي إليه الأجواء عادة من حدوث نسبة معينة من الجفاف في العين.
وتضيف: أولاً إن التدخين بأنواعه له تأثير على الصحة العامة كما أثبتت الدراسات ايضاً تأثيره بنفس الدرجة على المحيطين بالمدخنين، وكانت الاكتشافات قد أوضحت إصابة زوجات المدخنين بالسرطانات المختلفة وهو المعروف بالتدخين السلبي وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال واحتمال اصابتهم كما يحدث مع الكبار من ممارسي هذه العادة السيئة.
ثانيا: ان التأثير على العين يأتي بالتهيج لأن الدخان يُحدث مزيدا من الجفاف وخاصة عندما يحدث هذا التعاطي في الأماكن المغلقة، داخل السيارة أو في البيوت، ويأتي التعامل مع الحالات المتكررة في الإصابة بالعيون بمعالجة الحساسية ولكن الأهم من ذلك وحتى لا تكون هناك مضاعفات أو عودة لأمراض العيون، ويجب بالوعي بطرق الوقاية المختلفة وقد لا ننجح مع الأسف في كثير من هذه الحالات في الاقلاع عن التدخين وبالتالي فإن الحلول الممكنة مرحليا تتمثل في التدخين بأماكن بها تهوية وغير مغلقة مثل: غرف البيت أو المكتب والحرص على عدم الاساءة لمن حولنا وضرورة التوعية في هذا الجانب والإحساس بشكل خاص بالمسؤولية وذلك لأن الإصرار على اخطاء من هذا النوع تقع تحت طائلة الاساءة المتعمدة للآخرين فكيف وهم في الغالب من أفراد الأسرة.
بالإضافة إلى ان التدخين في الأماكن المفتوحة على تيارات الهواء الطبيعي على أية حال أخف الضررين حتى على المدخن نفسه وان كان ذلك لا يعني تجنبه الحتمي للنتائج والأضرار المعروفة المقبلة عاجلا أو آجلاً.
|