لأنه لا يستحق أن نكرهَهُ.
* الكراهية، رغم أنها شعور سيء بغيض، إلا أنها، قد يشوبُها أو يُداخلها شيء من الاحترام، ونحن نريد أن يكون واضحاً بأننا لا نُكنّ ل «رتشارد بيرل»، مقدار ذرّة من الاحترام.
* نحن، نحتقر «رتشارد بيرْل»، ونزدريه ونبصق عليه وجهاً، وأفكاراً، ونوايا خبيثة، وبخْراً عَفِنا، تضج به كلماته، وتفوح.
* نصفع رتشارد بيرل بكل حذاء وسِخ قديم.
* نبحث عن أنْجس «شِبْشِبْ»، في أقذر مرحاض، ونحشوا به فمه الملتوي الكريه.
* نقذف في وجهه بكل رَوث عَفِن، وكل «دَايْبَرْ» ملوثة.
* قد يقول قائل، هذا كلامٌ غير مؤدب، أو حضاري، وان حوارنا مع «الآخر المختلف يتطلب لُغَةً متوازنة مهذبة».
* وأقول إن هذا «الآخر» رتشارد بيرل، نجاسة، وقذارة، لا يليق بالمتحضّرين والمهذّبين أن يتحاوروا معَها.
* نحن لا نتحاور ولا نتهذب مع الفضلات الآدمية، ولا نتأدب مع روث البهائم، ونتبرأ ونتطهّر من النجاسات والقذارات.
* بالنسبة لنا، نحن السعوديين تجاوز رتشارد بيرْل الخط الأحمر، واقترب بقذارته من المقدّس، والمحرَّم، والصميم، والحميم.
* يجلس هذا المأفون، الخبيث، على كرسيه الوثير في «واشنطن» ليتحدث بكل الاستهانة، والاستخفاف، والازدراء عن تفكيك وتجزئة، وفصْل لهذا الوطن. ويتحدث عن هذا كتهديد أو سياسة مفعَّلة للضغط على السعوديين حتى ينفذوا أهداف سياسته الكونية الأمريكية الجاهلة، الباغية، الخائبة.
ويكتب العاهران «رتشارد بيرل»، و«ديفيد فِرَمْ»، في كتابهما «نهاية للشَّر» عن هذا الأمر بكل الجهالة، والعنجهية، والدوغمائية المقيتة، كأن الأوطان والشعوب دوائر «دُونَتْ»، يتلذّذون بقضمها مع «كوْب» قهوة، أو قطع «ضُومْنة» يتسلون بتحريكها وضربها على «الطاولة»، أو القذف بها جانباً مع أنفاس «أرجيلَة»، أو لذْعة «نَشوق».
* ليطمئن السَّادة المهذّبون، المتحضّرون، ولا يشعروا بالحرج عند قراءة هذه الشتائم المقصودة والقاصرة عن التعبير عمّا يخالج نفسي من القرف، والتقزّز.
ف «رتشارد بيرْل» رجلٌ غير محترم، ومفكر من الدرجة الدنيا، ومخلوق من العالم السُّفلي وخفاش ظلامي لأن نظرته إلى العالم الآخر الذي يتجاوز السعودية لا تقل خراباً، وجنوناً، وعدَمية.
* إنه رجل خطير، لا يليق بإدارة محترمة، تمثل شعباً كريماً نظيفاً، ان تمشي معه في شارع عام، أو تختلي به في مكتب مغلق، أو تثير في أذهان أمم العالم المحبّة للخير، والسلام، شبهة القرب من أفكاره ومخططاته الشريرة السوداء.
* «رتشارد بيرل» يدعي أننا المسؤولون عن قنبلة باكستان النووية وبرنامج كوريا وايران للدمار الشامل وكل الشرور في العالم ولذلك يجب على الولايات المتحدة ان تعلمنا الأدب والسلوك الحسن بتمزيقنا، وتجزئتنا، وإفقارنا، وارهابنا.
* وهو يريد أن يؤدب أوروبا أيضا، بتمزيق وحدتها لأن أوروبا الموحّدة لم تعد بالضرورة تتلاءم مع المصالح الأمريكية وانها لئيمة وناكرة للجميل، سياسة، وصحافة، ويجب ان تجبر على الاختيار بين «باريس» و«واشنطن».
* ويؤكد على أن فرنسا بالذات يجب ان تدفع ثمن معارضتها للسياسة الأمريكية وان يكون ثمن هذه المعارضة والمناكفة سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً حتى تعود إلى بيت الطاعة الأمريكي، ومعها رَبيبتها بلجيكا والمغَرّر بها، ألمانيا. أما بريطانيا العظمى، فيجب على الولايات المتحدة أن تبذل قصارى جهدها لكي تحتفظ بها حليفاً مستقلاً عن بقية «أوروبا».
* ومع بعض النفاق، والمجاملة للصين، فانه يريد تحالفاً يابانياً أسترالياً في الشرق الأقصى يهدد به الصين، مع تسليح «تايوان» ودعمها لتكون تقريباً «اسرائيل» أخرى في مواجهة الصين اللذيذة، والمكروهة.
* روسيا تحالفت مع فرنسا وتلعب على الحبلين، ولذلك يجب ان تعطيها أمريكا العين الحمراء، وتحث على عَدم دعوتها إلى لقاءات «الناتو» أو المجموعات الاقتصادية الدولية المهمة و«روسيا» في نظره، ليست دولة حليفة، أو حتى صديقة، بل هي دولة مرتزقة.
* الأمم المتحدة منديل ورَق يلقى به في صندوق الزبالة عند اللزوم ووزارة الخارجية غابة من التناقضات البيروقراطية تردد كالببّغاء آراء الحكومات الأجنبية وال «سي.آي.إيه» زوج مخدوع عاجز أبله...الخ.
* القوة الأمريكية الشزرة، المهيمنة، الغالبة، هي الحل الأوحد وليذهب الجميع إلى الجحيم بما في ذلك التاريخ، والجغرافيا.
* ثور هائج، أخرَق، في متجر «كريستال» الأمم والشعوب والحضارات والأفكار والسلام العالمي.
* صفعة على قَفَا رتشارد بيرل، ورَكلةٌ على مؤخرته، وبصْقةٌ في وجهه، وألف حذاء قديم على رأسِه، ومليون «شبشبٍ» نجسٍ في فمِه.
* وأعتذر الى الأحذية القديمة، و«الشباشب» النّجسة.
|