« في مثل هذا اليوم من عام 1981 كُشف النقاب في تونس من أن الرئيس الحبيب بورقيبة يمهد للقيام بمبادرة سلمية للمصالحة بين المغرب والجزائر..
ويقوم الآن الوزير السيد الباهي بالتنقل ما بين الجزائر والمغرب كمبعوث للرئيس الحبيب بورقيبة لدى جلالة الملك الحسن الثاني والرئيس بن جديد.
وترى الأوساط المطلعة هنا أن الزيارة التي قام بها إلى تونس وزير الشؤون الخارجية الجزائرية السيد محمد الصديق بن يحيى تعد تمهيداً للزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء الجزائر السيد محمد عبدالغني إلى تونس في وقت لاحق، وتربط المصادر بين زيارات المسؤولين الجزائريين وتحركات مبعوث الرئيس بورقيبة فالجزائرتأمل أن تضطلع تونس بدور الوسيط فيما بينها وبين المغرب.
هذا ومن جهة أخرى تمر العلاقات التونسية الجزائرية بمرحلة جديدة بدأت مع زيارة رئيس وزراء تونس إلى الجزائر في سبتمبر الماضي ثم دخلت طورا أكثر جدية عندما وقعت جملة اتفاقيات بعد اختتام أعمال اللجنة الكبرى التونسية الجزائرية التي رأسها كل من وزير خارجية الجزائر محمد الصديق بن يحيى واحسان بلخوجة.
وقد شملت هذه الاتفاقيات المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وتعد خطوة أولى نحو بناء مستقبل مشترك وهي أيضاً خطوة على طريق بناء صرح المغرب العربي الكبير كما أفاد وزير خارجية تونس احسان بلخوجة.
|