لقد حاولت ان أجد ما يبرر خسارة الزعيم من النصر.. خاصة والترسانة الزرقاء ملآى باللاعبين الأكفّاء ومن أصحاب الخبرة إلى جانب وجود مجموعة من الشباب المتميز.. فلم أجد عذرا واحدا يعفي المدرب آديموس من عدم الإعداد الجيد للفريق.. فآديموس هذا من المدربين الذين يتخذون من التدريب وظيفة روتينية وليس من المدربين ذوي المنهجية الواضحة وذوي الإعداد المدروس والمحيطين بسيكولوجية اللاعبين المؤطرة برؤية فنية واضحة.. فقد كان لدى آديموس فترة توقف أتته هبة من السماء.. إلا أنه لم يحسن الاستفادة من تلك الفترة الذهبية في تهيئة اللاعبين وخصوصا (الكبار) لخوض غمار المرحلة الأهم من الدوري.. ولعل الجميع قد لاحظ حالة نواف التمياط وقلة تركيزه - وهذه حالة طبيعية لأي لاعب عائد من إصابة- وكان حريا بآديموس تهيئته إلا أن آديموس لم يهيئ التمياط كما يجب فأتت مشاركته باهتة وغير فعالة وكان يفكر في نفسه أكثر من تفكيره في المباراة وحسنته الوحيدة تلك الكرة المعكوسة التي أسفرت عن هدف سيسيه.. أكرر أن آديموس لم يحسن تهيئة اللاعبين خلال أربعين يوما.. فمتى عساه ان يهيئهم؟!!.. وقد ظهر انعدام التهيئة لدى آديموس على الجابر وسليمان والمفرج وتراوري بينما كان المنتخب كفيلا بإعداد وتهيئة الدوخي والغامدي فقدما أفضل مستوياتهما منذ مدة طويلة.. بينما المفروض نظريا أن يكون كل اللاعبين في (فورمة) أفضل من اللاعبين العائدين من المنتخب فعلى الأقل لم يكونوا مرهقين وتم إعدادهم في أجواء هادئة ليكونوا في قمة جاهزيتهم عند بدء المرحلة الأهم من الدوري.. ولكن سوء الإعداد وانعدام التهيئة كان واضحاً وجلياً على الفريق الأزرق.. إضافة لضعف تفاعل آديموس مع مجريات اللعب اثناء المباراة فقد وضح للجميع التكتيك النصراوي الفعال والذي اتبعه لاعبو النصر بحسن استغلال المرتدات.. فقد كانت هناك منهجية في أداء لاعبي النصر رغم السيطرة الهلالية على مجريات اللعب أغلب فترات المباراة إلا أنها كانت سيطرة شكلية ولم تكن فعالة أمام تألق شريفي وتفوق البيشي ومنهجية المدرب الروماني ميرشيا الذي ارتكب خطأ واحداً بتغيير الحلوي بالخثران الذي تسمر في موقع خانته خوفا من استغلال هلالي للجهة النصراوية اليمنى وكان الأجدى إبقاء الحلوي والإيعاز له بعدم التقدم.. وفي كل الحالات لم يستفد آديموس من الأخطاء النصراوية أبداً.
هذا ولا نود تبرئة الجهاز الإداري للهلال من تهمة التقصير في تهيئة اللاعبين للمرحلة الأهم من الدوري بما فيها مباراة النصر الأخيرة.. ومع ذلك قد نجد عذرا للجهاز الإداري باتكاله على رؤية المدرب الذي يجب ان نقول له: حان الوقت ان تترجل يا آديموس.. فخذ عتادك وعدتك وعنادك وارحل غير مأسوف عليك.
تصفيات آسيا!!
لم تنته نشوة فوزنا بكأس خليجي16 فإذا بنا ندخل قرعة تصفيات كأس آسيا قبل إقامتها بسبعة أشهر.. ولتضعنا هذه القرعة مع العراق وأوزبكستان وتركمانستان.. ولا يخفى على أحد ان التصفيات النهائية ستلعب في بيئة مختلفة من حيث الطقس وما يحويه من أمطار وأوحال أو من الجمهور والأعلام والطعام وكل شيء سيكون مختلفا في الصين عنه في خليجي16.. ولكن الشيء المطمئن ان انطلاقتنا إلى العالمية كانت من سنغافورة بالشرق الآسيوي.. لذا لا أرى أن هناك ما سيعكر وصولنا لبطولتنا الآسيوية وإعادة كأسها إلى دولابها بالرياض العاصمة إن شاء الله متى ما أحسنّا التعامل المتكامل مع كل خطوة في مسيرة الإعداد لتلك التصفيات.. وبالله التوفيق.
إليك أيها المشعل
على طريقة المنتديات كتبت الأسبوع الماضي عن إمكانية تبادل الانتقال بين طلال المشعل وعبدالله الجمعان رأسا برأس.. والحقيقة لم أكن مصدوما بالنتيجة فقد أتت برفض هلالي قاطع وبصمت أهلاوي متوقع... لذا على المشعل مراجعة حساباته كثيرا.. فهاهم الهلاليون يرفضونه ويرفضون فكرة الاستبدال وكذلك الاتحاديون أغلقوا ملف التفاوض معه بعد ان انكشف واقعه المتردي في خليجي16.. أكرر ان على المشعل إعادة حساباته ومحاولة تعديل وضعه بالكامل وتقديم ما يشفع له ببقائه نجما فالفرص لا تأتي دوما.
النجوم لا تهوى!!
دييجو مارادونا أحد اللاعبين الأفذاذ في تاريخ كرة القدم العالمية.. ولاشك أن مشاكله مع الإدمان وعدم إنهاء حياته الرياضية بالصورة المثلى قد أثرت على سمعته في كل أنحاء العالم.. ولكن كرة القدم وعالمها لهم رأي آخر.. فلغتها تؤكد ان النجم الكروي سيبقى نجما ولو بعد طول بعاد.. واسمه سيدر ذهبا ولو أفل نجمه في الملاعب.. فها هو بيليه يتألق في التعليق والتقويم الكروي ويجني الملايين إزاء كل ساعة يقضيها خلف الميكرفون.. وبالعودة لمارادونا فإنه تعرض الآن مسرحية في أحد أكبر مسارح بيونس آيرس تستعرض حياة اللاعب الفذ من الفقر المدقع في الحي الفقير وحتى النجومية والمال والشهرة وتحقيق كأس العالم عام 86.. لذا يبقى النجم نجما ولو ترك الكرة من عشر سنوات أو أكثر مثل دييجو مارادونا الذي يبلغ من العمر الآن 43 عاماً.
نبضات!!
* قال الأمير محمد العبدالله الفيصل بكل خبرته وبكامل معرفته الكروية (إن عبدالله الجمعان أفضل مهاجم سعودي) وتمناه في الأهلي حينذاك.. مع التحية لمن يحاول إبعاد الجمعان عن الهلال!!!
* نجومية سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ستعوض غياب النجوم في الفرقة الأهلاوية.. فللأمير خالد كرزما قلّ ان تتوفر لغيره تكسب الأهلي جماهيرية من خلاله.. وصفاء الأخلاق من نقاء الأعراق!!!
* ما يحتاجه الجمعان هو حسن الاحتواء وذلك بمجاراة تركيبته الفكرية وليس بمحاولة فرض قوالب المثل العليا عليه.. واتركوا له مساحة من الحرية والتسامح!!!
* مع احترامي الكامل لإدارة الزعيم.. إلا انني أظن ان هناك من يحاول فرض المثاليات على اللاعبين في زمن العولمة!!!
* التسامح مع فئة والتشدد مع أخرى في الفريق الواحد.. تعجل بظهور المشاكل إلى السطح.. وبالتالي إلى تفكك الفريق!!!
* الاتحاديون يرغبون دوما في شراء عقود اللاعبين الذين يتوفقون عادة في التسجيل في مرماهم بدءاً بسعود جاسم وانتهاء بالجمعان!!!
* ودعنا خليجي15 بنجومية صالح المحمدي وها نحن نودع خليجي16 بنجومية ياسر القحطاني.. فهل تكون بداية الاستكانة ومن ثم التراجع في المستوى للقحطاني كما كانت للمحمدي؟!!
* أفضل ما قدمه التمياط في مباراة النصر كانت تلك الرفعة الرائعة التي نتج عنها هدف سيسيه!!
* الحكم المطلق كان هادئا وتعامل بكل هدوء واتزان مع مجريات المباراة!!
* وضح تأثير غياب الشلهوب على الفريق الهلالي في مباراة الديربي!!
* تنتظر الهلال مباريات خارجية لن تجدي فيها نفعاً بلادة آديموس!!!
تنبيه!!!
الصديق القارئ سامي السديس دوما ما يكرمني ومجموعة من القراء بالنصح والتواصل وإبداء الملاحظات القيِّمة سواء الرياضية أو غير الرياضية.. ولا يكاد يمر اسبوع دون التواصل مع أصدقاء (من القلب).. سامي بعث بهذه الملاحظة القيِّمة:
(أكتب لكم هذه الرسالة كتنبيه لخطأ يتكرر كل عام وهو القول الشائع بفضل الأيام العشرة من ذي الحجة ومن ثم فضل صيام تلك الأيام وهنا يقع الخطأ حيث لا يمكن صيام اليوم العاشر حيث إنه يوافق يوم عيد الأضحى المبارك).
شكرا أخي سامي فرسالتك وصلت للقراء ولأهل الشأن.
|