في كل يوم لكم في الأرض محتفلُ
وكل يوم لكم بالخير مرتحلُ
وكل يوم تغذّ السير ممتطياً
متن السحاب بعزم ما به كللُ
في كل يوم.. وللتاريخ ما صنعتْ
منك اليدانِ.. عطاء زاخرٌ هطلُ
تبني وترفع في آفاقنا شُعَلاً
يزهو.. ويزهر في أعماقها الأملُ
كالسحب تومض بالبشرى مُلَوِّحةً
مَتَى حللتَ.. يَحِلُّ الطلُّ والطفلُ
فأنت غيث من الرحمن يرسله
حيث ابتهلتَ.. وكم لله تبتهلُ
بالأمس (في رُبْعنا الخالي) وقد رقصتْ
فيه الحياة.. وأهل (الشيبة) احتفلوا
واليوم في (حرضٍ) تشدو بَلاَبِلُهُ
تبغي المزيد.. وفضل الله متصلُ
يا (حرْضُ) مرحى وغنِّ اليوم مبتهجاً
أن سال واديك واخْضَلَّتْ به الحُقُلُ
يا ساريَ الليل: هَاكَ الصَبحَ منبلجاً
يرنو بعين (لعبدالله) تكتحلُ
أبو المكارم والإصلاح رائدُهُ
في كل نائبة تعنوله السبلُ
في حبك الناسَ مسرورٌ ومُغَتبِطٌ
وحبُّهم لك مضروبٌ به المثلُ
دامت لنا دولة الإسلام تجمعنا
لا من تشدّد.. لا من ظلَّ يفتعلُ