* جدة - عبدالرحمن إدريس:
تتواصل اليوم المناقشات التي تتضمنها الأجندة العالمية في منتدى جدة الاقتصادي في نظرة للعام الميلادي الجديد وما بعده وذلك خلال كلمة للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي يحضر اللقاء السنوي في جدة للمرة الثانية معتبراً هذه الاستضافة السعودية للشأن العالمي اقتصادياً من المؤشرات على أدوارها الفاعلة في مشاركة دولية ايجابية ونجاحها في استقطاب الجهات والشخصيات وثيقة الصلة بتحريك عجلة التنمية في هذا المجال.
وسيكون محاور الجلسة الأولى في المحاور العالمية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والنشر، حيث تتاح من خلال هذه الجلسة التي استأثرت بتطلعات الاقتصاديين عالميا الفرصة لمعرفة الكثير من الأفكار التي ترسم الخارطة الدولية في العولمة الاقتصادية من خلال الرؤى المحددة لملامح ثابتة ومدروسة بعناية طبقاً لما هو ضرورة التنسيق والتعاون الدولي وانعكاساته في تحقيق المصالح المشتركة وتسارع عمليات التنمية المؤدية إلى مجتمعات تتمتع فيها الشعوب بالاستقرار..
وينظر خبراء في منتدى جدة إلى العلاقة في قراءة الأوضاع الاقتصادية العالمية مع شخصية الأمير فيصل بن سلمان وقدرته وفاعلية تواجده بما يعني الإضافة الإثرائية بوجهة نظر سعودية مؤهلة علمياً وعملياً لتوضيح جوانب مهمة من منطلقات المملكة الثابتة والراسخة بحرص في كل ما يحقق نتاجات مصلحية للتعاون في كل الشؤون والمجالات وحيث ترتكز بطبيعة الحال إلى محاور الاقتصاد والاحتياج فيه إلى لغة الفعل بأدوار مشتركة.
كما تطرح في الأجندة العالمية اليوم الاثنين مناقشة الموضوعات الخاصة بصناعة الإعلام والترفيه وكذلك كيفية التعامل مع النمو والرفاه الاجتماعي في ضوء التجربة السعودية والمبادرات التجارية التي تقوم بها الدول لتحريك النمو الشامل هدفاً في الوصول إلى القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل.
ومن فعاليات المنتدى في يومه الأخير اليوم الاثنين يتم استعراض مجال النفط وعلاقته بالاستقرار الاقتصادي عالمياً وكذلك مستقبل منظمة التجارة العالمية ودورها في هذا النمو وخطواتها في دعم الاقتصاد العالمي.
«عمرو عبدالله الدباغ» رئيس مجلس جدة للتسويق قال ل«الجزيرة»: إن الاستعدادات كانت موفقة بحمد الله، لبداية ممتازة ومؤشر على كافة العوامل والظروف بأن النجاح سيكون كبيراً ومحققاً للأهداف والتطلعات التي يسعى إليها الجميع.وأضاف أن الموضوعات المطروحة في أعمال المنتدى وبحضور هذه النخبة المميزة من الشخصيات العالمية تستأثر بالاهتمام في كل اتجاهاتها وبالتالي فإن تداول الرأي حولها يمثل دوراً عملياً للأخذ بالإيجابيات والتفاعل مع الرؤى المحققة لما هو مطلوب.وعن مكانة المنتدى العالمية قال «الدباغ»: إنه اكتسب سمعة واسعة دولياً وأصبح كياناً اقتصادياً على قدر كبير من المتابعة وليس أدل على ذلك هذا الحضور وما ينتظر في انعقاده من طرح هذه القضايا المهمة محلياً وإقليمياً وعالمياً وتبادل الرأي حولها وبالتالي بلورة هذه الرؤى والوصول بها إلى استراتيجيات عمل تنسجم مع التطورات الاقتصادية المختلفة.خبراء اقتصاديون مشاركون جاءت رؤيتهم للمنتدى في تأكيد هذه الأهمية وخاصة دور المملكة العربية السعودية المستمر بوعي وإدراك في تبني مشروعات العمل التي تناسب فعلاً وبشكل عملي ما يتطابق وعنوان منتدى اليوم «تحقيق نمو اقتصادي متسارع» وذلك ما يعني التعامل مع التطورات والمستجدات الراهنة والمتغيرات التي تتطلب مثل هذه الجهود المخلصة والداعمة بقوة في اتجاه نمو هذه الأهداف.
|