* الدمام-حسين بالحارث:
عقد يوم أمس الأول بمقر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية مؤتمر صحفي حضره كل من رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد، وأمينها العام إبراهيم بن عبدالله العليان، والدكتور خالد السهلاوي مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، وقد دار الحوار حول موضوعي الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي يعقد يوم الأربعاء القادم، واجتماع مجلس إدارة الغرفة يوم أمس.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد: إن الغرفة تسعى إلى التميز بتقديم المبادرات التي تساهم في رفع مستوى القطاع الخاص، لذلك هي أول من أسس مركزاً تنمية المنشآت الصغيرة، وهي أول من ابتكر فكرة الملتقى الذي يقام هذا العام للمرة الثانية، وهي أول من أبدع مشروع الحاضنة التقنية، وستعلن عن جائزة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الملتقى، ستسلم في الملتقى الثالث.
وقال: إننا من خلال الملتقى نتطلع لإيجاد عناصر وطنية تؤمن بالعمل الحر، من الشباب، خريجي الثانوية والجامعة، ويحققون نتائج طيبة في عملهم التجاري الحر، هذه هي رسالة الملتقى الذي يعقد نهاية الأسبوع الجاري.
وقال أمين عام الغرفة إبراهيم العليان: إن صندوق تنمية الموارد البشرية داعم رسمي للملتقى لكون القائمين على الملتقى مهتمين بموضع المنشآت الصغيرة، ويسعون بكل جدية لتنمية مفهوم العمل الحر...وهم يشاركوننا في الغرفة لإنشاء الحاضنة التقنية هم وشركة أرامكو.
وأشار العليان إلى أننا ومن خلال الملتقى أرحب بكل المبادرات والابتكارات، فقد تم تخصيص الملتقى السابق لهذا الأمر، وقد شهد دعماً مباشراً من سمو أمير المنطقة الشرقية، وهي الراعي لهذا الملتقى..
وأضاف بأننا نتطلع إلى طلاب الجامعات، وطلاب الثانوية، بأن يكون هذا الملتقى لهم، فليس الملتقى موجهاً لرجال الأعمال، لذلك نتوقع أن يشاركنا شريحة ترغب في العمل الحر، ونتطلع إلى عناصر فعالة تخلق وظائف لأنفسها ولغيرها، ونتطلع لنشر هذا الوعي بين الشباب، لأننا نؤمن بأن المبدعين بدأوا عملية إبداعهم أيام شبابهم، لأن الشباب يحملون صفة المغامرة.
وأكد أن العديد من المشروعات كانت تميل إلى الفشل نتيجة لعدم التفرغ، ولعدم التخصص، وأشار إلى أن واقعنا طوال السنوات الماضية كان يركز على المنشآت الكبيرة، ولكننا في الوقت الحاضر بدأت تلمس أهمية المنشآت الصغيرة وضرورة دعمها وتطويرها.. لذلك سيقدم خلال لملتقى القادم جائزة للمنشآت الصغيرة المتميزة، ستسلم في الملتقى الثالث، ونحن في الوقت الحاضر بصدد وضع معايير خاصة بهذه الجائزة، وهي مبادرة جديدة من الغرفة أيضا.
وتحدث العليان عن اجتماع مجلس الإدارة أوضح بأن السلم الوظيفي قد أقر، والمرتبات والميزانية وخطة العمل للعام القادم، وأن السنوات القادمة سوف تشهد المزيد من الخدمات التي تركز على المنشآت الصغيرة والتوسع في تقنية المعلومات والاهتمام بالفروع، وقد تم تقدير الميزانية التي سوف تعتمد في اجتماع الجمعية العمومية بعد بضعة أشهر.
وأكد العليان أننا نسعى لأن تكون الغرفة مكاناً صحياً للموظفين يستقطب كفاءات جيدة من كل مكان، تعمل في مناخ جيد.
من جهته أوضح د. خالد السهلاوي وقال: إن الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سوف يناقش موضوع العمل الحر، وهو لأول مرة يطبق على مستوى المملكة، وقد تم وضع عدة محاور هي (دور العمل الحر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصائص وسمات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأساليب اكتشاف المبادرين الواعدين، والفرص والبدائل الاستراتيجية الواعدة في المنطقة الشرقية، وستقدم خلال هذه المحاور عدد من أوراق العمل، جميعها تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة لكونها أداة لتعميق روح المبادرة والعمل الحر في المجتمع السعودي، وتحويل مفهوم العمل الحر من كونه خياراً ثانوياً إلى ضرورة وخيار استراتيجي بالنسبة للمبادرين والواعدين، والمساهمة في تعزيز قدرات وإمكانات قطاع المنشآت الصغيرة لجعله قطاعاً متميزاً يمكن الركون إليه والاستثمار.
وأكد د. السهلاوي أن الملتقى سوف يستعرض تجارب ناجحة للعمل الحر، يقدمها عدد من أصحاب التجارب، بعضهم مديرو إدارات، وبعضهم ممارس للعمل الحر.
وقال السهلاوي: إن الملتقى هو خطوة لتنفيذ الكثير من الأمور، ويعد هذا الملتقى نقلة نوعية في هذا المجال، وتعتبر الغرفة سباقة في هذا الطرح، فنحن من خلال هذا الملتقى نبحث عن الأشخاص الذين يوظفون أنفسهم، ويوظفون آخرين.. موضحاً أن قضية التمويل ليست العقبة الأساسية أمام العمل الحر، فالعديد من المشاريع يمكن أن تتم بتمويل ضئيل، إنما القضية الأساسية هي وجود الشخص الذي يؤمن بالعمل الحر، فهناك عدة خصائص نسعى لاكتشافها تتولد من خلالها القدرة على العمل الحر. وقال: إن الملتقى سوف ينظم ندوة تقدم البدائل والفرص الواعدة أمام قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية وستكون فرصة للانخراط في المشاريع الناجحة، بالإضافة إلى مجموعة أوراق عمل تصب في هذا الاتجاه. وأوضح د. السهلاوي أن الملتقى سوف يبحث عن الآفاق المستقبلية أمام المنشآت الصغيرة وسنتكلم عنها في عدد من أوراق العمل.
|