حادثة طريفة حصلت قبل أيام في العمارة تكشف قوة شكيمة العراقيين وصعوبة استسلامهم لقوات الاحتلال أو هضم حقوقهم، فالعراقيون رجالاً ونساء لا يسكتون على ضيم وكثيراً ما ينتزعون حقوقهم ويسترجعونها حتى ولو بعد حين.
والحادثة تتمثل في مدينة العمارة مركز محافظة واسط والتي تبعد 366 كيلومتراً جنوب بغداد، حيث تمكنت امرأة في الستين من العمر من القبض على لص سرق كيس نقود كان يحمله احد الاشخاص الواقفين في صف امام احد المصارف للحصول على العملة العراقية الجديدة بعد تسليم عملته القديمة التي تحمل صورة الرئيس السابق صدام حسين.
وقالت صحيفة «الزمان» اليومية المستقلة ان «اللص وجَّه بسرعة خاطفة لكمة لاحدالطاعنين بالسن كان يقف في الصف قبل ان ينتزع الكيس ويحاول الهرب».
واضافت ان «امرأة خرجت من صف النساء لتفاجىء اللص والجموع الواقفة وتمسك به بقوة وتلوي ذراعه وتكسرها وتنتزع كيس النقود منه وسط تصفيق الواقفين مما حدا باللص الى الهرب مذعورا وتوجه مباشرة الى مستشفى الزهراوي لتجبير يده مدعيا انه سقط من دراجته الهوائية».
واوضحت الصحيفة ان «الخبر شاع بين ذوي اللص وافراد عشيرته ليقوم احد ابناء عمومته في اليوم الثاني بقتله لخروجه على عادات وتقاليد العشائر»، مشيرة الى ان اللص «ينتمي الى عشيرة لها ثقلها في الجنوب».
واشار ابن عمه الى انه «يستحق القتل ليس لانه لص فقط بل لان امرأة تمكنت من كسر يده».
وعلى الرغم من مرور ثمانية أشهر على انتهاء الحرب ما زالت عمليات النهب والسلب وتصفية الحسابات تنتشر في المدن العراقية.
|