* القدس المحتلة- بلال أبو دقة:
ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ ( يوسف أبو سنينة ) في خطبة صلاة الجمعة، بالسياسة الأمريكية المتصهينة وباستضافة بعض الدول العربية للأمريكان والصهاينة للترويج للسياسة العدوانية الصهيونية الأمريكية في الدول العربية والإسلامية..
وحذر أبو سنينة من المخططات الأمريكية التي بدأت في العراق وتسعى لتمتد ضد ليبيا وسوريا وإيران وتهديد كل من المملكة العربية السعودية ومصر..
وقال: إن الأفكار الأمريكية الرامية إلى تدمير المجتمعات العربية والإسلامية من الداخل، تسعى لتدمير النظم الاجتماعية والثقافية والدينية، مشيراً إلى أن الخارجية الأمريكية تدعو مع أعضاء في الكونجرس لفرض عقوبات على السعودية وسوريا من اجل محاربة ما يسمى بالجماعات الإسلامية الإرهابية في المملكة، أما سوريا فتخضع في هذه الأيام إلى حملة أمريكية صهيونية شرسة لإغلاق مكاتب الحركات الإسلامية والوطنية الفلسطينية المقاومة، بالإضافة إلى حزب الله وللتنازل عن أراضيها في الجولان السوري المحتل..
وهاجم خطيب المسجد الأقصى المبارك المؤتمر الذي نظمته الولايات المتحدة بالتنسيق مع قطر من أجل نشر أفكار أمريكية لتجميل وجه العدوان الأمريكي الصهيوني القبيح على العالمين العربي والإسلامي..
والادعاء بأن الحرب ليست على الإسلام وإنما على الحركات المتطرفة التي تتبنى «الإرهاب»..
وأوضح خطيب الأقصى المبارك: أن الهجمة الأمريكية الصهيونية تستهدف الإسلام والمسلمين والروح الجهادية في الأمة التي رأت العدوان الأمريكي يلتهم العراق فاستنهضت روح المقاومة لهذا العدوان..
وأشار أبو سنينة إلى أن مجلس الحكم العراقي المؤقت بدأت عناصر معينة فيه تشعر بهول المصيبة فشرعوا في الدعوة إلى إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق في الوقت الذي تخطط إدارة بوش للسيطرة على مقدرات جميع شعوب المنطقة وبسط سيطرتها على الأمور فيها لمصلحتها ومصلحة حليفتها الدولة العبرية..
وقال في خطبته التي رصدتها الجزيرة: إنه في غمرة هذه الأحداث والمصائب التي تصيب الأمة يتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وكأن المشاهد العربي والمسلم للجرائم التي ترتكبها الدولة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني أصبحت عادة لا يتحرك لها وجدان وضمير ومشاعر الأمة التي تغط في سبات عميق..وأكد أبو سنينة أن العدوان الصهيوني ما كان ليصل إلى هذا المستوى من الإجرام والتوسع والشمولية والعدوانية لولا الدعم الأمريكي العسكري والسياسي..
قائلا: إنه حتى عندما فكر الفلسطينيون في الإعلان عن الدولة هددت أمريكا الفلسطينيين بدفع ثمن غال مقابل أي خطوة من جانب واحد، مؤكدة على أن السبيل الوحيد للخروج من العدوان الصهيوني هو تطبيق خارطة الطريق الأمريكية، التي دمرتها جرافات ودبابات الاحتلال الصهيوني وجدار الفصل العنصري الذي يشيده شارون..
وأضاف الشيخ: أن ذلك الجدار العنصري الفاصل، يمثل الوجه القبيح والجريمة الكبيرة بحق الفلسطينيين الذين تحولت مدنهم إلى كانتونات معزولة حرمت الآلاف من حرية الحركة والعبادة، وعزلتهم عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة التي تتعرض إلى أكبر حملة تهويد منذ احتلالها..
مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى لجلب نحو ( 30 ألف مستوطن يهودي ) جديد في غضون المرحلة القليلة القادمة.
| 
