* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
عقد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، ( تساحي هنغبي )، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، ( شلومو أهرونيشكي)، وممثل سلطة السجون الإسرائيلية، (الخميس) الماضي اجتماعًا مع رئيس الحكومة، أريئيل شارون، عرضوا خلاله خطتهم لمحاربة الجريمة المنظمة في إسرائيل..
وكشفت مصادر أمنية أن وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية طلبت من شارون تخصيص مليار شيقل، ( 230مليون دولار ) من أجل تطبيق خطتها لمحاربة الجريمة المنظمة..
وقال هنغبي في مؤتمر صحفي خاص، عقده في ختام الاجتماع: إن الشرطة الإسرائيلية تقود محاربة الجريمة في إسرائيل، وتلتزم بتنفيذ خطة عمل قومية متعددة البنود تشمل كل مجالات تطبيق القانون..
مضيفا: يمكننا اعتقال كل المجرمين، لكن ليس لدينا مكان كاف لسجنهم، هذا يعني أننا لم نفعل الكثير..
ويقول الوزير الإسرائيلي: إذا لم يكن بمقدور النيابة العامة تنجيع ودعم عملها، فهذا يعني أننا لم نفعل الكثير..
وإذا لم يملك الجهاز القضائي القوة المطلوبة لإصدار أحكام في اللحظة المناسبة من أجل خلق رادع حقيقي، فلن نفعل الكثير..
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد تعرضت لانتقادات لاذعة جدًا في أعقاب العملية الجنائية، التي وقعت في منتصف الشهر الماضي، في مدينة تل أبيب، واستهدفت اغتيال أحد كبار قادة الجريمة المنظمة في إسرائيل..
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية: إن الشرطة تولي اهتمامًا كبيرًا للتحقيق في العملية المذكورة، لأنها تعتبرها ( عملية فندق بارك بالنسبة لنا )..
يشار إلى أن عملية ( فندق بارك الفدائية ) التي نفذها فدائي فلسطيني من حركة حماس، وقعت في مدينة نتانيا، وأسفرت عن مقتل نحو ( 29 إسرائيليًا ) وإصابة العشرات..
وعلى صعيد متصل بالجريمة والتزوير في إسرائيل قامت مؤخرا عصابة من المخادعين اليهود بتزوير بطاقة ائتمان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، واشترت بواسطتها منتوجات وخدمات بآلاف الشواكل، وأرسلت وثائق الديون إلى عنوان شارع المقاطعة (رقم 11 ) في مدينة رام الله..
وقد وردت هذه التفاصيل في لائحة اتهام قدمها ممثل الادعاء العام في إسرائيل إلى إسرائيليين من المنطقة الشمالية..
وكان قد اشتكى مئات من أصحاب بطاقات الائتمان الإسرائيلية ( اسراكارد ) و ( ماستر كارد ) من إلزامهم بدفع آلاف الشواكل بسبب عمليات شراء لم يقوموا بها..
وبعد أن كُلف رئيس قسم الخداع في شرطة لواء شمال إسرائيل ( هنري فريمت ) بالتحقيق بالحادث، اتضح خلال التحقيق أن إحدى بطاقات الائتمان التي تم تزويرها تتضمن تفاصيل بطاقة ائتمان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات..
ولم يقدم الرئيس عرفات شكوى ضد عملية التزوير..
ولهذا لم تتضمن لائحة الاتهام تفاصيل حول المشتريات التي تمت على حسابه، وعلم من مدعي عام المنطقة الشمالية أن تفاصيل بطاقة ائتمان الرئيس عرفات المزورة، نقلت إلى شركة بطاقات الائتمان الدولية من اجل فحصها..
واتضح خلال التحقيق أيضا مع الإسرائيليين أن القاسم المشترك بين جميع أصحاب بطاقات الائتمان من إسرائيل الذين قدموا شكاوى هو تواجدهم في كندا أثناء استخدام بطاقات ائتمانهم..
وقال رئيس قسم الغش والخداع في الشرطة الإسرائيلية، (موتي شتورم ): عرض جميع المشتكين إثباتات تؤكد وجودهم في نزهة بكندا أثناء استخدام بطاقات ائتمانهم في إسرائيل..
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية قبل عدة أسابيع ثلاثة مشبوهين..
واقتحمت الشرطة منازلهم في مدينتي ( العفولة وكفار تبور )، وكشفوا النقاب عن مختبر لانتاج بطاقات ائتمان مزورة..
وعلى صعيد متصل بأعضاء الكنيست الإسرائيليين ومدى تورطهم في جرائم التزوير والخداع قامت لجنة الكنيست الإسرائيلي بمناقشة طلب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ( الياكيم روبنشطاين ) برفع الحصانة البرلمانية عن رئيس كتلة ( شاس ) المتطرف النائب ( يئير بيرتس ) تمهيدا لمقاضاته بتهمة التورط في قضية الألقاب الجامعية المزيفة التي حصل عليها إسرائيليون، بينهم شخصيات رسمية في إسرائيل، حسب ما كانت كشفت عنه الشرطة قبل ما يقرب من خمسة اشهر..
ويتهم النائب الإسرائيلي ( يئير بيرتس )، بأنه حاول الحصول، عندما كان نائبا لوزير العمل والرفاه الاجتماعي على اللقب الجامعي الأول في جامعة ( بار ايلان ) الإسرائيلية عن طريق الاحتيال، دون أن يتعلم بتاتاً، ويستدل من لائحة الاتهام، انه تم تسجيل ( بيرتس ) للدراسة في شباط 1998، وبعد ثلاثة اشهر فقط، حصل على شهادة التخرج..
ولم يدفع ( بيرتس ) أي رسوم جامعية..!!
كما يتهم النائب ( بيرتس ) بتلقي الرشاوى المالية على خلفية تسجله إلى قسم التربية في فرع لإحدى الجامعات الأجنبية في إسرائيل دون دفع رسوم التعليم، ولم يكتف بهذا بل حث نشطاء حزبه المتطرف ( شاس ) على الدراسة في هذه الجامعة..!!
| 
