* الخرطوم - القاهرة - الوكالات:
تناولت مباحثات الرئيس السوداني عمر البشير التي أجراها أمس في القاهرة بصفة خاصة محادثات السلام السودانية الجارية حالياً في كينيا والتي تواجه معضلة الوضع في المناطق الثلاث، وتجيء القمة المصرية السودانية قبل توجه الرئيس المصري إلى الولايات المتحدة، حيث سيكون ملف السلام السوداني من بين الملفات المهمة في هذه الزياة التي يتوقع أن تتم خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية إن الرئيسين البشير ومبارك سيبحثان كيفية دفع العلاقات الثنائية للأمام، كما سيطلع البشير مبارك على ما تم إنجازه في محادثات السلام والقضايا العالقة.
وقال عثمان في رده على أسئلة الصحفيين إن الملفات الأمنية بين السودان ومصر قد طويت تماماً منذ إبريل الماضي وانتقل البلدان الآن إلى علاقات إستراتيجية بآليات ومؤسسات، حيث تم الاتفاق أثناء زيارة الرئيس مبارك للخرطوم في إبريل الماضي على إحياء مؤسسات التكامل وانتظمت اجتماعات اللجنة الوزارية العليا بين الخرطوم والقاهرة وتم تشكيل لجان في القضايا الثنائية ذات الطابع التنفيذي في إطار العلاقات الاقتصادية.
وفيما يتصل بمحادثات السلام أكد الوزير السوداني استمرارالمفاوضات مع الحركة الشعبية بشأن المناطق الثلاث بهدف إزالة العقبات التي تقف أمام الوصول إلى اتفاق نهائي، معرباً عن أمله أن يتم ذلك خلال الشهر الحالي. وقال اسماعيل إن قضية منطقة «أبيي» ما زالت تمثِّل مشكلة، كما أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن منطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، موضحا أنه لم يتم حتى هذه اللحظة حسم القضايا الشائكة.
وأوضح وزير الخارجية السوداني أن موقف الحكومة المبدئي تجاه هذه القضية هو الاعتماد على حدود السودان في أول يناير 1956 التي شكلت أساس اتفاقية أديس أبابا للسلام عام 1972 وتم تأكيدها مرة أخرى في بروتوكول مشاكوس في20 يوليو 2002 الذي شكل الأساس في المفاوضات الجارية حاليا.
وجدد إسماعيل التزام حكومته بأن الحل السياسي أصبح الآن هو المطروح.. وقال لن نعود للحرب مرة أخرى.
ورحب وزير الخارجية السوداني بتصريحات المبعوث الأمريكي للسلام في السودان جون دانفورث التي رفض فيها ربط ما يجري في دارفور بمفاوضات السلام في نيفاشا. وقال إننا نؤكد ما ورد على لسان دانفورث باعتبار أن مشكلة دارفور هي مشكلة سياسية وهي تعالج في إطار اتفاقية ابشي التي تم توقيعها بين الحكومة وحركة متمردي دارفور يوم 3 سبتمبر الماضي.
وكشف عن تلقيه اتصالا هاتفيا من أحد كبار المسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية أكد فيه أن ما ورد في أجهزة الإعلام بشأن الربط بين أحداث دارفور بمفاوضات نيفاشا ليس صحيحاً.
|