في مثل هذا اليوم من عام 1778 أصبح المكتشف الانجليزي كابتن جيمس كوك أول أوربي يرى جزر هاويا عند إبحاره مقابل جزيرة اواهو. فبعد يومين من بدء الرحلة وصل إلى وايما في جزيرة كاواي وأطلق على مجموعة هذه الجزر جزر الساندويتش وذلك تكريماً لجون مونتاجو، حاكم ساندويتش وواحد من المؤيدين له.
وقد رحب سكان هاواي بكوك وطاقمه حيث أعجبوا بالسفن الأوروبية واستخدامهم للحديد، وقام كوك بالتجارة في معدن السفينة حيث كان سكان الجزر لا يعرفون شيئاً عن الاستفادة من التكنولوجيا. وبعد ذلك وقفت السفن لمدة قصيرة في نياهو ثم توجهت شمالاً للبحث عن الطرف الغربي للممر الشمالي الغربي من شمال المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهاديء، وبعد سنة، عادت سفينتي كوك إلى جزر هواي حيث وجدتا مرسى آمن في خليج كيالكوكيا في هاواي.
والبعض يقول إن سكان هواي كانوا يربطون بين أول زيارة للأوربين في جزرهم مع الروابط الدينية، الأمر الذي تأكد خلال الزيارة الثانية لكوك. إلا أن موت أحد أفراد الطاقم قد سبب توتراً في العلاقات وفي 4 فبراير 1779 أبحرت السفن البريطانية من خليج كيالكوكيا إلا أن البحر الهائج أضر بسفينة «رزولشون» وبعد أسبوع واحد في البحر، أجبرت البعثة للعودة إلى هاواي.
وقام سكان هواي بالترحيب بكوك ورجاله بإلقاء الحجارة عليهم، وبعد ذلك قاموا بسرقة سكين من سفينة ديسكوفري، وفشلت المباحثات مع الملك لإعادة السكين بعد قتل أحد رؤساء قبائل هواي ثم قام جمع غاضب منهم بالهجوم على كوك وزملائه وقتل كوك في الهجوم، وبعد أيام ثأر الإنجليز من خلال إطلاق المدافع نحوهم وقتل حوالي 30 من سكان هواي، وبعد ذلك عادت سفينتي «ريزولوشن» و«ديسكوفري» إلى انجلترا.
|