من مزايا المنتخب السعودي انه قادر على تخطي الحواجز في كل بطولة مهما كانت خصوصيتها وأهميتها، ولاشك أن الكأس الخليجي الأخير عكس كثيراً من الملامح للفريق الأخضر بل أكد أيضاً على قدرة كل الأجهزة الفنية والإدارية على التعامل مع أحداث أي بطولة يخوضها المنتخب السعودي البطل.
ولا أخفي على الجميع مقدار تفاؤلي الكبير للحصول على البطولة قبل ان تغادر بعثتنا إلى الكويت بسبب ترأس سيدي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وصانع المجد الذهبي السعودي فسموه منذ أن أشرف على البعثات الرياضية إشرافاً مباشراً كانت خسائرنا للبطولات محدودة جدا فسموه كما ذكرت في مقالات سابقة لديه القدرة على الإعداد النفسي للجميع حتى الأجهزة الإدارية والفنية والوفود الإعلامية المرافقة التي يتعامل معهم سموه في أعلى درجة من الذوق حتى ان الجميع يخجلون من هذا الأسلوب الراقي من التعامل فيزداد عطاؤهم تلقائيا.
إنني عندما اكتب مرات عديدة عن سموه في كل مناسبة يهديها للوطن أؤكد ان هناك نوعا من الرجال لا تستطيع ان تكتب فيه جملة واحدة مفيدة وهذا أمر يبقى دون تفسير منطقي، ولاشك ان هناك رجالاً منذ اللحظة الأولى تود ان تكتب فيه وعنه لأنه يستحق الذكر والإطراء وسلطان بن فهد من أولئك الرجال الذين يستحقون دائماً الإشادة بهم لأنه يأخذنا دائماً إلى أماني جميلة ويرسو بنا إلى مواطن الفرح ويمحو الحزن ويكسر كل آفاق التحدي التي قد تطوقنا أحيانا أثناء البطولات.
منذ اللحظة الأولى التي كتبت فيها أولى مقالاتي عن أمير الشباب كان عنوانه (سلطان في استفتاء رياضي لم يبحث عنه) بعد تأهلنا الأخير لكأس العالم في كوريا واليابان، كنت منذ ولادة ذلك المقال أشعر أن بيني وبين هذا الإنسان والوطن شعوراً ما يدفعني إلى أن أكتب نصاً جميلاً على هذه الأوراق، كنت أشعر انني أسجل للوطن حكايات جميلة لرجل يصنع الإنجاز خلف الإنجاز.
ربما كلما انتهى من كتابة نص ارجع فاقرأه أول ما استيقظ فأجد أنني أكتبه على عجل، أجد كلاما مكتوبا أقل مما يستحقه سلطان فأعيد أكتبه مرة ثم مرة حتى أقنع به ذاتي أولا ثم أيستطيع إقناع المتلقي بكلمات أريدها أن تستقر في نفوس كل أبناء هذا الوطن، انه سلطان صانع المجد الذهبي للرياضة السعودية.
تحية من الأعماق لك ياسيدي على كل إنجاز تهديه للوطن الذي كان ولايزال فوق هام السحب.
مي عبدالعزيز السديري |