سَلامُ مُحب صادقِ الحُب وامق
عَلَى الشيخ إبراهيم بدر الحقائقِ
عَلَى عَلَم في الدين والفضل والتُّقى
وفي البر والإحسان بين الخلائق
قَضَى نَحبَهُ مِنْ بَعْد قَرْن مَضى به
إلى رحمة الرحمن ذي العرش خالقي
بكته عيون قد أحبته.. دائماً..
وجللت الأحزانُ أبهى الحدائقِ
وشيَّعه الآلافُ تبكي لوالد
فكل يعزِّي الكُل بالدمع دافقِ
وأودع قبراً قد تشرَّف إذ حوى
على الشَّرف العالي بشُمِّ الشواهق
شريفَ المعالي عابداً ذا زهادةٍ
كريم المحيَّا عالماً.. بالدقائق
تقيا نقياً ألمعيَّا.. مهذَّباً
كريماً سليم القلب دمث الخلائق
فَلِلَّه من قاضٍ إمام محقق
أبيٍّ وفيٍّ عالمٍ بالحقائقِ
له في فنونِ العلم باع موسَّع
ونُهْمة مشتاقٍ إليه وشائق
يغوص بِفَهمٍ ثَاقبٍ متوقِّد..
لحل عويص المشكلات الدقائق
وإدراك ذي علم وحسن دراية
يفوق بها الأشياخ من كل حاذق
وحفظٍ وإتقان لفقه وسنة
وفي منهل القرآن كالبحر دافق
وقلب عقولٍ مطمئنٍ مُفَهِّمٍ
يرى أنما تحصيلُ ذا في التسابق
فيا رب يا رحمن أكرم رفاته
وبوئه في الجنات أعلا السوامق
وأسف ثراه بالعشيَّة والضحى
من المزن والأنداء وبل الفوادق
وختم كلامي بالصلاة مسلماً
على المصطفى الهادي لرب المشارق