* واشنطن (ا.ف. ب):
طعن البيت الأبيض أمام المحكمة العليا بقرار قاضٍ فدرالي إطلاق سراح خوسيه باديلا المتهم بالإرهاب والمحتجز في سجن عسكري أميركي منذ 18 شهراً من دون محاكمة.
وطلب محامي الإدارة الأميركية تيودور ولسون في وثيقة نشرت يوم الجمعة من المحكمةالعليا أن تلغي «قراراً لا سابق له اتخذته محكمة استئناف فدرالية يسمح بإطلاق سراح «مقاتل عدو».
وتتهم السلطات الأميركية باديلا المعروف باسم عبدالله المهاجر وهو مواطن أميركي بأنه سعى إلى تفجير «قنبلة قذرة» (تنشر مواد مشعة قاتلة) في الولايات المتحدة.
وكتب اولسون في طعنه أن «محكمة الاستئناف اتخذت قراراً لا سابق له عندما أمرت بإطلاق سراح فرد يعتبره الرئيس بوصفه القائد الأعلى للجيش في أوقات الحرب أنه يشكِّل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة وهو محتجز باعتباره «مقاتلا عدوا».
وكانت إحدى محاكم نيويورك رأت في الثامن عشر من كانون الأول- ديسمبر الماضي أن الرئيس الاميركي لا يستطيع أن يحتجز أميركيا باعتباره «مقاتلا عدوا» وهو عنوان يسمح بالاحتجاز من دون محاكمة ومن دون أن تتاح له فرصة الاستعانة بمحام.
وكان باديلا اعتقل في ايار- مايو 2002 لدى نزوله من طائرة قادمة من باكستان وقداحتجز في سجن عسكري في ولاية كارولاينا الشمالية.
وفي بداية كانون الثاني- يناير كان اولسون نفسه طلب من المحكمة العليا أيضا بحث ملف ياسر عصام حمدي وهو أميركي من لويزيانا ألقي القبض عليه في أفغانستان واعتبرته السلطات الأميركية «مقاتلا عدوا». وأوضح اولسون أنه يرمي بذلك إلى إغلاق أي سبيل لاطلاق سراح حمدي.
لكن وزارة الدفاع الأميركية سمحت لحمدي بالاستعانة بمحام وهو حق لا يتمتع به عادة المعتقلون لدى السلطات العسكرية.
وسيفسح القرار الذي تتخذه المحكمة العليا بشأن هذين الملفين الإبقاء على الرجلين قيد الاعتقال سراً أو إطلاق سراحهما.
وتواجه الاعتقالات التي جرت من دون توجيه تهم محددة في غمرة ما جرى بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول- سبتمر 2001 انتقادات حادة من قبل منظمات الدفاع عن الحريات الشخصية في الولايات المتحدة وخارجها.
|