المنامة - علي العبدالله
أسدل الستار يوم الخميس الماضي على مهرجان الإذاعة والتلفزيون الثامن وذلك بقاعة فندق الدبلومات بالبحرين، وكما عودتنا اللجنة المنظمة.. على سلبياتها المستمر.. الفاضحة التي بدأ يستشفها حتى أنصاف المثقفين.. فشاهدنا حفل ختام.. سادت فيه الفوضى بسبب سوء التنظيم لدرجة أن بعض الفنانين لم يجدوا مقاعد للجلوس.
فقرات الحفل
بدأ الحفل الختامي الساعة الثامنة والنصف مساء بكلمة لوزير الإعلام الكويتي «محمد أبو الحسن» ثم كلمة لمدير جهاز تلفزيون الخليج د. عبدالوهاب بغدادي.
بعد ذلك قدمت الفنانة الفلسطينية «عايدة» أغنية «لاجئون» عبرت فيها عن حق الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة.
ثم سلم مدير قناة فلسطين درعاً تذكارياً لوزير الإعلام السعودي د. فؤاد الفارسي تقديرا لجهوده المبذولة ودعمه المتواصل للإعلام الفلسطيني.
في تمام الساعة التاسعة والربع بدأت فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو «خليفة زيمان» بتقديم وصلات غنائية مختلفة تفاعل الحضور مع بعض منها.. واستاء من الآخر.. ومن هذه الأغاني:
يا ريم وادي ثقيف.. واقف - واستمرت الفرقة في أدائها حتى الساعة الحادية عشرة مساء.. وبان عدم الانسجام بين المطربين الشباب الذين قدموا وصلاتهم الغنائية وعزفت الفرقة الموسيقى.. بالإضافة إلى بعض الأصوات النشاز التي أصابت الحضور بالضجر والملل.
بعدها ألقى رضا ايميلي» كلمة لجنة التحكيم واعتذر فيها لأبطال مسلسل «ذكريات الزمن القادم» بسبب عدم وصول أشرطته وبالتالي عدم دخوله في المسابقة.
الجوائز
- افتتحت الفنانة المتألقة «إلهام شاهين» توزيع جوائز المهرجان التي بدأت بالبرامج التسجيلية.. وكانت الذهبية من نصيب برنامج «حروف الشاشة mbc»، والفضية «لنجوم الملايين» والبرونزية لمؤسسة الإنتاج الفنية الأردنية.
- ثم قدمت الفنانة صباح جزائري وسُلاف فواحرجي جائزة البرامج الثقافية.. التي حصلنا فيها على البرونزية عن برنامج «أسرتي»، والفضية ذهبت لتلفزيون لبنان عن برنامج «صدفة» وكان الذهبية من نصيب برنامج «دلمون» تلفزيون الخليج. أما البرامج الدينية فقد حجبت الجائزة الذهبية وقدمت الفضية لمؤسسة العمومية «تلفزيون الجزائر» برنامج «قصة سيدنا يوسف» والبرونزية لبرنامج «حكاوي فتاوي» لشركة مصر للصوتيات والمرئيات.
- بعدها قدم الفنان الأردني «نبيل صوالحة» جوائز برامج الأطفال حصل على ذهبيتها تلفزيون الينابيع الفلسطيني، أما الفضية قدمت لبرنامج «عالم دريد» والبرونزية كانت لمؤسسة سلكون للإنتاج الفني «سوريا».
- جوائز البرامج قدمها الفنان القدير «خالد تاجا» مع الفنانة «هيفاء حسين» وكانت البرونزية من نصيب مملكتنا الحبيبة منافصة مع دبي والفضية حصل عليها برنامج «دمتم سالمين» تلفزيون الخليج للإنتاج البرامجي المشترك.
- أما التمثيليات فقد حصلت دولة عمان على البرونزية بتمثيلية «عودة الكنز» والفضية لسوريا بتمثيلية «صورة» أما الذهبية حجبت.
- ثم قام المخرج «بسام الذوادي» بتسليم جوائز المسلسلات العربية وكانت الذهبية مناصفة لمسلسلي «الليل وآخره»، «عمر الخيام».. سوريا والفضية ذهبت مناصفة بين مسلسلي «أين قلبي» و«ربيع قرطبة» مصر أما البرونزية لمسلسل «الامبراطور».
- بعدها تم تسليم جوائز البرامج الإذاعية ولم يكن هناك نصيب لإذاعتنا منها، وكان نصيب الأسد لإذاعتي البحرين والكويت وقد قام كل من النجمين القصبي والسدحان بتسليم جوائز البرامج الدينية الإذاعية.
- أما الأغنية المصورة حصل فيها المخرج البحريني محمد القفاص على البرونزية والفضية كانت لأغنية «أهل الخليج» الكويت والذهبية لدولة قطر. ثم قدم الفنان الإماراتي أحمد الجسمي الجائزة الذهبية لتلفزيون المملكة على البرنامج الديني «الشراع» والفضية ذهبت للإمارات والبرونزية لبرنامج «صور وخواطر» البحرين.
- بعدها قدم الفنان «يحيى الفخراني» جائزة برامج الأطفال الذهبية مناصفة بين مملكتنا وعمان.. ثم كانت الفضية لأطفال الديجيتل وبراعم الأطفال مناصفة، والبرونزية لبرنامج استديو قطر.
- أما برامج المنوعات فالذهبية كانت من نصيب برنامج «نجوم xنجوم» البحرين والفضية برنامج «ضيافتهم» الكويت والبرونزية برنامج «الليوان» ثم وزعت جوائز البرامج التسجيلية وحصلت منها الإمارات على الذهبية عن برنامج «علي ذمة التحقيق» والذهبية للبرامج الثقافية والعلمية ذهبت لقطر برنامج «ضيوف تحت الرمال».
- وقد حصل المخرج النشط «عامر الحمود» على الجائزة الفضية في التمثيليات التلفزيونية وذلك عن سهرة «حالة خاصة» أما الذهبية كانت للبحرين تمثيلية «عويشة» والبرونزية «كرت أحمر» للمخرج حسين المفيدي من الكويت.
- جائزة المسلسلات الدرامية فاز بالجائزة البرونزية مسلسل «نورة» للمخرج «عامر الحمود» بطولة الفنانة «هيفاء عادل» ثم مسلسل «يا خوي» للفنانة «سعاد عبدالله» كانت له الفضية.. أما الذهبية لمسلسل «يوم آخر» القطري لعبدالعزيز الجاسم.
سلبيات المهرجان
لا يخلو أي عمل تنظيمي من الأخطاء والملاحظات - هذا أمر طبيعي - لكن عندما تتطور هذه الأخطاء لتصبح سلبيات فاضحة لا تغتفر!! فيجب علينا عدم السكوت عليها.
فهذا المهرجان يعتمد فيه المنظمون اعتماداً كلياً على الارتجال والاجتهادات الشخصية البحتة فعدم الاستعداد المبكر والجيد سبب الفوضى وسوء التنظيم وبالتالي عدم تحقيق الفائدة المرجوة منه.
وقد أبدى الكثير من المشاركين استياءهم الشديد من هذه الأخطاء التي يقوم بها القائمون على هذا المهرجان. فبالأمس القريب شاهدنا تواجد فناني الكومبارس - وها نحن نشاهدهم في هذا المهرجان مرة أخرى - وهؤلاء الفنانون الذين لا يمثلون أي قيمة فنية تذكر حتى في بلدهم يعاملون هنا معاملة الشخصيات البارزة والمهمة وفي المقابل يتم تهميش أبناء الخليج.. ولا أعني بذلك البارزين فقط بل حتى المواهب الجديدة والشابة.
لجنة التحكيم
واصلت لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام مسلسل المجاملات - ولم تقاوم كثيراً الضغوط التي واجهتها من قبل البعض فظهرت النتائج مخيبة للآمال.. فنجاح أي عمل درامي يخضع لأسس ومعايير فنية تقيم على أساس أكاديمي ولا تحكمها اجتهادات شخصية وهذا لن يتم إلا بوجود لجنة متخصصة درامياً تملك ثقافة فنية عالية من خلالها يتحدد مستوى العمل.. فهل نرى هذه اللجنة المتمكنة قريبا؟!
آراء الفنانين
قررت الكاتبة والمنتجة «فجر السعيد» برفقة مجموعتها القادمة من الكويت مغادرة البحرين وعدم حضور حفل الختام نظراً لتسرب النتائج قبل موعدها وعلمها المسبق بأنها لن تحصل على أي من الجوائز مما جعلها تغادر وهي مستاءة.
وأكدت مصادرنا أنها غير راضية على الجوائز التي قدمت للأعمال الدرامية وخصوصا الجائزة الذهبية للمسلسلات.
- وحاولت فن «الجزيرة» أن ترصد آراء مجموعة من الفنانين بهذا الشأن وبداية التقينا بالفنان «ناصر القصبي» الذي أكد أن بعض الفنانين يهتمون بالقشور التي ليس لها معنى وقال:
لا أرى أن الجلوس قرب طاولة الوزير يعني أن القائمين على هذا المهرجان يهتمون بل المهم تحقيق الفائدة والهدف من هذه التظاهرة الفنية الرائعة.
- وحول الدعوات التي وجهت لفناني الكومبارس قال القصبي: نحن لا نريد أن نثير نعرات والجميع مرحب بهم لكن أتمنى أن يتم الاهتمام أكثر بأبناء الخليج في المرات القادمة.
وأضاف أن ما نراه هنا هو الذي يعمل به في المهرجانات الدولية حيث يتم استدعاء الجميع لا على التحديد سواء كانوا نجوماً كباراً أم كومبارس.
- أما الفنانة سعاد عبدالله رفضت الحديث عن السلبيات واكتفت بقولها: أنا سعيدة جداً بتواجدي ولا أستطيع أن أتحدث عن أمور لا أرى أنها مهمة طالما أن الإيجابيات تفوق السلبيات على حد قولها.
- والتقينا بالفنان القدير «علي المفيدي» الذي لم ينف الاهتمام المبالغ فيه ببعض فناني العرب ولكنه قال بدبلوماسية:
هؤلاء يبقون ضيوفنا وعلى رؤوسنا.. ومهما حدث يجب أن نقدرهم ونحترمهم.. ونستقبلهم أفضل استقبال ولا يمكننا أن نحسسهم بعكس ذلك.
وأضاف يقول: يؤخذ على بعض الفنانين حساسيتهم المفرطة من هذا الجانب فبعض الأمور لا تستحق التضخيم والتأويل لتغيرات غير سليمة.
- ولوضع النقط على الحروف حرصنا أن نعرف وجهة نظر الفنانة الضيفة «إلهام شاهين».. وقالت:
من الطبيعي أن نحظى باهتمام.. ونحن قدمنا إلى هنا لنتعاون ولنتعرف على بعضنا.. ولكن المشكلة.. والحديث لإلهام.. أني لم أر المخرجين الذين كانوا يطلبون مني التواجد المستمر في بهو الفندق من خلال رسالة المهرجان.
أما الفنانة تيسير فهمي فقالت: هناك سلبيات وهناك أخطاء ولكن يبقى هذا التجمع الكبير الذي تنتج عنه العديد من التعاونات يلغي كل هذه الملاحظات التي قد يراها البعض.
ضعف المشاركة السعودية
لم يتعد نصيب مملكتنا الحبيبة في هذا المهرجان سوى جائزتين ذهبيتين بالمناصفة وواحدة فضية.. واثنتين برونزيتين.. وهذه النتيجة لا تعكس الطموحات والآمال التي كنا نتمنى تحقيقها من خلال هذا العرس الفني.
وهذا من شأنه أن يثير العديد من علامات الاستفهام.. فأين يكمن التقصير؟ ويجب علينا أن نقوم بالتخطيط المتواصل والعمل الدؤوب في البرامج التلفزيونية والإذاعية..؟!
لقطات من المهرجان
- قدم فقرات الحفل الختامي المذيع «أنور أحمد» وكانت طريقته في التقديم غير موفقة لكثرة الأخطاء وعدم نطقه للحروف من مخارجها الصحيحة مما جعل الحضور لا يسمعون الأسماء بشكل واضح.
- استاء الكثيرون من توقيت المهرجان وذلك لتزامنه مع فترة الامتحانات النهائية للفصل الأول ويبدو أن المنظمين فشلوا أيضاً في اختيار التوقيت المناسب.
- وزعت أشرطة الفنان الصاعد «عباس إبراهيم» على جميع طاولات الحاضرين - وأحدهم علق: «كذا الدعم والا بلاش!!».
- ظل مجموعة من الفنانين السعوديين واقفين نظراً لعدم توفر المقاعد.
|