في مثل هذا اليوم من عام 1991 أرسلت القوات الحليفة في حرب الخليج مئات من الطائرات للقيام بغارات قصف على بغداد في بداية عملية عاصفة الصحراء، حيث انطلقت الطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وأطلقت قنابلها باتجاه أهداف عسكرية واستراتيجية بما في ذلك مصافي البترول ومطار بغداد، حيث تم شن ما لا يقل عن 400 غارة جوية، كما قالت التقارير: إن طائرات التحالف عادت أدراجها بأمان، بالرغم من أن فرنسا تقول: إن أربعة طائرات لها أصيبت.
قال وزير الدفاع الأمريكي ديك شيني: إن العملية تبدو أنها تمت بشكل جيد للغاية، بينما قام الرئيس جورج بوش بتقديم خطاب تلفزيوني بعد ساعتين من البدء في شن الغارات، ذكر فيه أن الأهداف العسكرية كانت واضحة وهي إخراج القوات العراقية من الكويت وإعادة الحكومة الشرعية. وفي بغداد، أصر صدام حسين على عناده، وقال: إن «أم المعارك بدأت»، كما حث العراقيين على الوقوف ضد قوى الشر.
وقد جاءت الأخبار الأولى عن القصف من الصحفيين التابعين لمحطات شبكة التفلزيون الأمريكية سي إن إن المتواجدين في بغداد، حيث أبلغوا عن سماعهم لصفارات الإنذار قبل انفجار القنابل بوقت قصير.
ومن ناحية أخرى قال الرئيس بوش: «لقد صممت عملياتنا لحماية حياة كافة قوات التحالف من خلال استهداف الترسانة العسكرية الكبيرة لصدام وتشير التقارير الأولية من الجنرال شوارزكوف أن عملياتنا تتقدم وفقا للخطة».
وقال رئيس الوزراء البريطاني جون ميجر: «لم يرغب أي طرف في هذا النزاع، ولا يمكن لأي طرف أن يجد متعة في أن هذا النزاع كان ضرورياً وأتمنى الآن أن يتضح للعراق أن مستوى عمليات التحالف بشكل لا يمكن لهم الفوز فيه».
وأضاف: «أتمنى أن يقوم صدام حسين الآن باتخاذ قرار سريع للغاية وينفذ ما طلبه منه المجتمع الدولي منذ مدة طويلة وأنه سوف يخرج من الكويت وينهي هذا الموضوع على نحو سريع وقاطع».
وقال ميجر: إن الهجوم سوف يستمر حتى يقوم صدام بسحب قواته.
|