الإصابة بفطريات شعر الرأس Tinea capitis تكثر بين أطفال المدارس نتيجة العدوى فيما بينهم عن طريق الملامسة أو استخدام أمشاط وفراشي الشعر وأغطية الرأس... وأحياناً يكون مصدر الفطريات حيوانات أليفة كالقطط والكلاب.
وتقوم هذه الفطريات بإفراز أنزيمات تحلل الشعر وتضعفه فيتساقط.
وفي معظم الحالات تظهر الفطريات على شكل بقع محددة المعالم يتساقط منها الشعر وتعلوها قشور بيضاء وشعر قصير متكسر ومتقصف وتبعث على الحكة.
وتكون الإصابة شديدة في حوالي 10 بالمائة من الحالات فتظهر بثور مليئة بالقيح، وأورام مؤلمة يصاحبها انتفاخ في الغدد اللمفاوية.
وتشخيص المرض يعتمد على شكل البقع وعلى فحص الشعر المتكسر تحت المجهر، حيث يقوم طبيب الجلدية، بزرع عينة من الشعر لمعرفة نوع الفطريات، وقد يلجأ إلى فحص شعر المريض في عيادته لأن الإصابة ببعض أنواع الفطريات تبعث تحت الأشعة فوق البنفسجية woods Light بلون أخضر بلوري لماع.
ولا يجب أن تعالج فطريات الرأس موضعياً لأن المراهم والسوائل المضادة للفطريات لا تكفي لإتمام الشفاء.
أما العلاج الأمثل فيتمثل في تناول شراب الغريزيوفولفين Griseofulvn عن طريق الفم لمدة لا تقل عن 6 - 8 أسابيع. ويؤخذ خلال الأكل مرة واحدة يومياً، ومن حسن الحظ أن معظم الأطفال يتقبلونه وأعراضه الجانبية تكاد لا تذكر وفي الحالات النادرة التي لا تستجيب لهذا العلاج يعطى الطفل سائل الكيتوكونازول Ketoconazole لمدة 4 أسابيع كاملة.
ومن المفيد استعمال شامبو يحتوي على مادة الكيتوكونازول يومياً للتقليل من الفطريات وانتقال المرض للأطفال الآخرين.
أما إذا تبين للطبيب أن مصدر المرض حيواني فتجدر معالجة الحيوان الأليف أو على الأقل الابتعاد عنه.
|