قدم مدرب الهلال فريقه على طبق من ذهب ليلتهمه منافسه النصراوي بكل شهية ودون عناء ليظفر بنقاط المباراة الثلاث بعد أن كان عطفاً على طريقته وتشكيلته يطمح بنقطة واحدة فقط. ولكنه وجد نفسه يخرج بالحصيلة النقطية كاملة.
لم يكن مفاجئاً لمن كان يتابع مسيرة الفريق الهلالي خلال هذا الموسم أن يظهر الفريق بذلك المستوى المتواضع رغم أن المشهد العام للمباراة يوحي بأن الفريق الهلالي كان الأكثر سيطرة على المباراة إلا أن ذلك لم يكن دليل تفوق بل ذكاء تكتيكي نصراوي اعتمد على إعطاء لاعب الهلال كامل الحرية بالتحرك في وسط الملعب ثم استدعائهم باستدراج إلى ملعب النصر لتتم مباغتتهم بهجمات مرتدة سريعة لاستثمار المساحات الواسعة في خط الدفاع الهلالي وتواضع امكانات ومهارات عناصره المهمة وبالأخص فهد المفرج لتحقيق الفوز. وذلك ما حدث بالفعل.
وإذا كان النصر قد استفاد من المباراة بحصوله على نقاطها الثلاث ثم باطمئنانه على مستواه واكتسابه دفعة هامة لمسيرته القادمة. فإن الهلال أيضاً خرج بفائدة كبيرة وهي أن هذه المباراة قد وضعته أمام واقعه مباشرة وكشفت له حقيقة وضعه بالفعل. سواء من الناحية التدريبية أو العناصرية. ووضعت إدارته أمام منعطف اختباري هام. لتقويم الوضع واتخاذ الاجراءات الكفيلة بأن تجعل نتائج الفريق تتناسب مع ما يمتلكه من عناصر ونجوم وتتناسب مع ما يصرف عليه من أموال.
أما الخلاصة فهي أن الهلال لا يمكن أن يحقق أي إنجاز في ظل استمرار القناعات الحالية لمدربه أدديموس فيما يخص طريقة لعب الفريق أو العناصر التي تمثله.
|