سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على ما نشر بعدد الجزيرة رقم 11423 في 7 يناير 2004م بالصفحة الخامسة تحت عنوان (هاتف مجاني للشكوى بالتعليم الفني..) ان ما تضمنه الخبر من تخصيص هاتف مجاني للشكاوى الخاصة بالادارة العامة للتدريب الأهلي التي تشرف على المعاهد والمراكز الأهلية في مدن المملكة هي بلا شك خطوة موفقة وتحسب للمؤسسة والقائمين على التدريب الأهلي واجدها فرصة لأتناول موضوعاً في غاية الأهمية حول توطين الوظائف أو ما يعرف بالسعودة فكما هو معروف ان الكليات التقنية تعتبر من القطاعات التعليمية المهمة التي يعوّل عليها سوق العمل الكثير والكليات التقنية بالخرج من أهم الكليات ومنبر من منابر التعليم العالي التي تحتضن المئات من الطلاب والتي يعوّل عليها الكثير في سبيل سد العجز من القوى العاملة الوطنية في المجالات التقنية خصوصا بعد الانتهاء من تشييد منشآت الكلية التي تم اعتمادها مؤخراً.. الا ان الملاحظ على هيئة التعليم والتدريب بالكلية ان غالبيتهم من غير السعوديين بما فيهم رؤساء الأقسام الأكاديمية وهو أمر يطرح العديد من التساؤلات حول هذه الظاهرة غير المستحسنة. ان ما يشاهد على ارض الواقع ان غالبية أعضاء هيئة التدريب في مختلف اقسام الكلية هم من المتعاقدين من حملة البكالوريوس وفي تخصصات منتشرة في الجامعات السعودية والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن أين الخريجون السعوديون وأين من ينادون بتوطين الوظائف.
ان ما اعلمه شخصياً ان القائمين على المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وعلى رأسهم معالي الدكتور علي الغفيص ولا أنسى نائبي المحافظ الدكتور خالد العنقري والدكتور صالح العمرو هم جميعاً يبذلون جهوداً كبيرة في سعي جاد وحثيث من اجل توطين الوظائف وامداد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة الا ان ما يحدث في الكلية التقنية بالخرج يجب ألا يمر مرور الكرام وانا هنا لا انتقص جهود الدكتور سليمان المسلم عميد الكلية، لكن من وجهة نظر كثيرين يتفقون معي ان الأمر يحتاج من القائمين على شئون الكليات التقنية إلى إعادة النظر في مسألة ارتفاع نسبة غير السعوديين التي تمثل نسبة عالية من بين أعضاء الهيئة الأكاديمية في كلية الخرج وما نأمله حقاً أن نرى الكفاءات السعودية على رأس المسئولية في الكلية بدءاً من الوكلاء ورؤساء الأقسام العلمية مع كامل التقدير لجهود كل المخلصين.
محمد بن عبدالله الحقباني
الخرج - حي الأندلس |