أحباب.. بلا نقد!! في زاوية الزمن الرابع للأستاذ تركي الماضي حملت لنا تساؤلاً وجواباً في الوقت نفسه لابتعاد الأقلام الناقدة التي من المفترض أن تقيم مستوى ثقافتنا المحلية، فالنقد الموضوعي أمر مطلوب وضروري لتشكيل الحركة الثقافية، فالخوف من النقد الذاتي الذي يمتهنه البعض لأسباب شخصية، لا يعني بأي شكل من الأشكال الإحجام عن تسمية الثقافات بأسمائها وإن خرج علينا بعض من يحصر النقد لأشخاص محددين، فهذا لا يعطيه الحق في أن يقلل من الناقد لصالح المنقود. فالمسألة يجب أن تكون ذات بعد ثقافي حقيقي، فمن يرفض الرأي الآخر لسبب شخصي أو لعدم الاقتناع بالناقد، لأنه أصغر سناً ومكانة ممن ينتقده، فهذا لا يعني أن نحمل لافتة لا.. لا.. نقد.
فالبعض يرى عمله الأدبي في أزهى حلة عند نشره ولكنه يحتاج إلى رأي الآخرين القادرين على التقييم الفعلي الصادق فكل يحمل في داخله فكراً تترجمه أقواله وأفعاله، والنقد الموضوعي مطلب أساسي حتى وإن تجهمت الوجوه، فالأهم أن تكون ثقافتنا ذات هوية مقروءة وذات وزن لدى المتلقي المثقف الذي يساهم بوعيه في انتقاء الأفضل والأجود وإن كان النقد يفرق الأحباب، ولكنه يجمع شتات الثقافة.
فاطمة سعد الجوفان |