يسعد القلم عندما تتسابق الحروف والعبارات لكي تكتب بإعجاب عن مبادرة الأديب حمد القاضي في تجنيد وطنيته وحبه لرؤية شمس حقيقة سماحة الإسلام وأهله في ظل الأحداث الجسام التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر وما جاء بعدها من سلسلة من الأحداث الإرهابية الدامية التي قتلت الأبرياء بدون وجه حق، وشوهت صورة الإسلام، لأن من قام به وللأسف من أبناء وطننا الذين نبرأ منهم ومن فكرهم المنحرف فالصورة البسيطة والنقية عن الإنسان المتمسك بدينه، شوهها هؤلاء بأفعالهم الشنيعة.. وأصبح ديننا الرفيع عن كل التهم الباطلة وسيلة ممتهنة لدى صغار النفوس للمتاجرة بقضاياهم الفاشلة التي يقحمون الإسلام فيها وهو منها بريء، لذا بادر (القاضي) وفقه الله وجعله في ميزان أعماله بالتصدي لتلك الموجة التي تشكك في كل القيم والمبادىء السليمة لكي يعلن للناس أجمع في الداخل قبل الخارج، أن عقيدتنا صافية وأن هؤلاء ليسوا على الطريق الصحيح وإن شهدوا ألا إله إلا الله. فالفتن والمصائب منذ عصر نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كانت ولا زالت وهذه محنة ستزول بإذن الله، ولكن لن ينتهي الأمر بذلك بل لا بد وأن يساهم البيت والمدرسة والمجتمع في تصحيح بعض الافكار والمسارات المنحرفة، وان نسمي الاشياء بأسمائها، وأن لا يسمح البعض لنفسه بإطلاق التهم والفتاوى حسب الأهواء والتوجهات فالدين والوطن والشعب ليس قصة يكتبها الضالون كيفما يشاءون وها هو القاضي يساهم بقلمه وكل من يستطيع ولو بكلمة حق، وله الثناء على البادرة الطيبة وعلى طيبته التي ليست بغريبة على كل مواطن صادق.
|