تتزايد وتيرة التحديث لتأخذ شكل «الفعل الواقعي» مستهدفة الإنسان السعودي واستحقاقات المرحلة.. وذلك في تناغم وطني يسترشد بخصوصية الحكمة والتدرج في بناء مؤسسات بلادنا، ولكي يتشكل هذا البناء كانت هناك ركيزتان.. المرأة والتعليم.
المرأة - المدرسة الحقيقية لولادة المجتمع المعافى والنسيج المتماسك الذي يضمن استمرارية السير باتجاه تمدين وتحديث الإنسان وفق ثوابته الدينية والأخلاقية تتلاقى مع التعليم الذي يحمل راية الأم- في تكريس مفاهيم «الأبجدية الوطنية» وجُمل «العمل» ومقررات تنمية المدارك..
من هنا كانت «الحالة الشورية» تلامس مفصل الترقي والتقدم للوطن، فكانت توصياته أحد روافد مجتمع المعرفة الذي بدوره يشكل مستقبل البشرية.. إذ حسم مجلس الشورى الأسبوع الماضي التقويم الشامل للتعليم والذي أعطى رؤية مستقبلية واضحة لبناء مجتمع متعلم، مما سيحدث تغيرات تطويرية إصلاحية عملية في منظومة التعليم في المملكة لإعداد الإنسان السعودي المتعلم الذي يتعامل بعقلية متفتحة مع المتغيرات والتطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم المتجه بشدة نحو العصرنة.
التوصيات التي انبثقت من تحت «قبة الشورى» والتي أحاطت بكل تفرعات واهتمامات التعليم تشكل تطوراً وانجازاً حضارياً وتمثل نقلة علمية ستساعد بإذن الله في حالة التطبيق والتنفيذ الأمين والصادق والجاد، في تطوير مجتمعنا السعودي وجعله مجتمعاً متمتعاً بالمعرفة المنتجة.. المجتمع النقي الصحي الذي يعمل لخدمة أبنائه.
|